لم تكن ليلة ال13 من مايو 2015 كسابقاتها، إذ برز للعالم الإنساني قنديل يضيء ظلمات معاناته ويكفكف عنه دموع الألم مطببا جراح مشاعره تارة وجراح جسده تارة أخرى، يسعى لرفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة، ذلك القنديل «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» الذي أنشئ بتوجيه من خادم الحرمين الملك سلمان ليكون مركزاً دولياً مخصصاً للأعمال الإغاثية والإنسانية، كانت له جهود جبارة في الدعم الإغاثي والإنساني على مستوى العالم، كان آخرها تقديم الدعم من مركز «سلمان للإغاثة» لدعم الصين لمكافحة فايروس كورونا؛ إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، ووقع على إثرها ستة عقود لتأمين أجهزة ومستلزمات طبية لمكافحة فايروس كورونا المستجد في الصين، تشمل توفير أجهزة الأشعة الصوتية، والتنفس الصناعي، وصدمات القلب، ومراقبة المريض، ومضخات الحقن الوريدية، ومضخات المحاليل الوريدية، وأجهزة الغسيل الكلوي، حيث يبلغ مجموع تلك الأجهزة 1159 جهازًا طبيًا، إضافة إلى كميات كبيرة من الألبسة العازلة والأغطية والكمامات N95. لتؤكد مملكة الإنسانية عمق العلاقات ومتانتها مع الصين، ودور المملكة الإنساني في دعم الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة الأزمات بشتى أنواعها، لتزيد من ترابط المملكة والصين وعلاقاتهما المتطورة والراسخة التي انعكست في التبادلات التجارية والاتفاقيات الاقتصادية، والتفاهم السياسي والتنسيق الأمني وتبادل الزيارات بين قيادات الدولتين.