استبقت أنقرة المباحثات مع الوفد العسكري الروسي بإطلاق عملية عسكرية مشتركة مع المعارضة السورية الموالية لها لاستعادة مناطق في ريفي إدلب وحلب، فيما اعتبر مراقبون أن هذه الخطوة من أجل الضغط على الروس لوقف الحملة العسكرية وتقدم قوات النظام السوري. وأعلنت وزارة الدفاع التركيّة أمس (الإثنين) تحضيرات لعمليّة عسكريّة واسعة ضدّ قوّات النظام بريف إدلب الشرقي، وقصفت مدفعيتها مواقع قوات النظام المتواجدة في سراقب ومحيطها. وقال مصدر عسكريّ تركي، إن الجيش يحضّر لشنّ عمليّة عسكريّة في محافظة إدلب شمال سورية، الأمر الذي يقود إلى مواجهة مع الجيش الروسي أحد أبرز الداعمين للجيش السوري. وقتل 5 جنود أتراك وجرح 5 آخرون في قصف لقوات النظام السوري بالمدفعية لموقع عسكري تركي في مطار تفتناز العسكري ومحيطه بإدلب، بحسب وزارة الدفاع التركية.. وقال مسؤولون أتراك، إن رئيس النظام رجب أردوغان عقد اجتماعاً مع وزير الدفاع خلوصي آكار إثر هذا الهجوم. وشهد الأسبوع الماضي مقتل 7 جنود أتراك ومدني في قصف للنظام السوري في إدلب ما تسبب بتصعيد التوتر بين الطرفين. وبحسب ناشطين فإن ما يسمى «الجيش الوطني السوري» التابع للمعارضة بدأ أمس هجوما واسع النطاق لاستعادة مناطق احتلتها قوات النظام السوري أخيرا من بينها سراقب ذات الموقع الإستراتيجي في إدلب، مؤكدين أن محاور الهجوم الحالي تمتد من بلدة (آفس) وحتى بلدة (النيرب) شرقي إدلب. في غضون ذلك، استهدف الطيران الروسي مواقع للجيش التركي في سورية، بعد الإعلان عن عملية عسكرية، فيما أكدت مصادر ميدانية إصابة عدد من الجنود الأتراك إثر قصف للطيران الروسي استهدف النقطة التركية في مطار تفتناز، بينما لم يصدر عن الجانب التركي أي بيان بخصوص هذا القصف، أو وقوع ضحايا. ونشر ناشطون ومقاتلون من المعارضة السورية مقاطع فيديو تظهر الحشود التركية السورية المعارضة نحو جبهات النظام، وظهر مقاتلون يتحدثون عن عملية عسكرية كبرى لفك الحصار عن النقاط التركية المحاصرة من الجيش السوري.