استولى مقاتلون معارضون للنظام السوري على ثلاثة مواقع للجيش النظامي في مدينة دوما في ريف دمشق، وعلى قاعدة للدفاع الجوي في شمال غرب البلاد ما لبثوا ان انسحبوا منها بعد ان غنموا الذخائر خوفا من الغارات الجوية التي تلت العملية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان السبت. ومنذ صباح اليوم، تنفذ مجموعة من الكتائب المقاتلة المعارضة هجوماً على مطار تفتناز العسكري في محافظة ادلب (شمال غرب). وقال المرصد في بيان صباحي ان "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة وقعت في محيط مطار تفتناز العسكري اثر محاولة مقاتلين من الكتائب اقتحام المطار". واشار في وقت لاحق الى ان المعارك مستمرة بتقطع. وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان عن "بدء عملية تحرير مطار تفتناز العسكري"، وارفقته بأشرطة فيديو عدة تظهر فيها راجمة صواريخ وهي تقصف واصوات انفجارات وتصاعد اعمدة دخان ابيض ومقاتلين. ويقول صوت مسجل على احد الاشرطة "الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2012، بدء عملية تحرير مطار تفتناز العسكري بمشاركة: لواء حطين - لواء الحق - تجمع كتائب السلام - ووحدات من ذي قار - درع الثورة - كتائب شهداء سوريا - كتيبتي الباز ومحمد الفاتح - جبهة النصرة". من جهة ثانية، اكد المرصد "سيطرة مقاتلين من كتائب مقاتلة عدة على كتيبة الدفاع الجوي في منطقة الدويلة في بلدة سلقين في ريف ادلب بعد اشتباكات عنيفة". واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان المعارضين ما لبثوا ان انسحبوا من القاعدة الواقعة في منطقة جبلية، "بسبب صعوبة الاحتفاظ بها خوفا من سلاح الطيران الحربي الذي ما لبثت قوات النظام ان لجأت اليه لقصف القاعدة ومحيطها". واكدت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها ان "قوات الجيش الحر سيطرت بشكل كامل على قاعدة الدويلة العسكرية للدفاع الجوي وغنمت ما تحتويه من أسلحة وذخائر بعد حصار طويل". وظهرت في شريط فيديو نشره ناشطون على شبكة الانترنت صورة لصاروخ ضخم في ارض القاعدة، وصور لسيارتين معدتين لحمل الرادارات منخورتين بالرصاص ومدمرتين. واشار صوت مسجل على الشريط بان "لواء درع هنانو وكتائب احرار الشام ولواء التوحيد وغيرها شاركت في العملية". ويبقي المقاتلون المعارضون اجمالا الصواريخ التي يحصلون عليها خلال عملياتهم العسكرية في مكانها بسبب صعوبة نقلها وعدم امتلاكهم السلاح المناسب لاستخدامها. في محافظة حلب (شمال)، وقعت اشتباكات في محيط مطار النيرب العسكري رافقها تحليق للطيران الحربي وقصف من القوات النظامية على المنطقة، بحسب المرصد. كما شهدت بعض احياء مدينة حلب قصفا واشتباكات. وافاد المرصد عن اشتباكات في محيط كتيبة المدفعية في ريف مدينة الميادين في محافظة دير الزور (شرق) يرافقها قصف من القوات النظامية على المنطقة. في ريف دمشق، ذكر المرصد ان مقاتلين "من عدة كتائب ثائرة سيطروا امس الجمعة على قسم الشرطة ومبنى البلدية وبرج مشفى حليمة التي كانت بين ايدي القوات النظامية في مدينة دوما بعد اشتباكات عنيفة اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 21 عنصرا من القوات النظامية واسر آخرين". ونقل المرصد عن ناشطين في المنطقة انهم "شاهدوا الجثث على الارض في قسم الشرطة والبلدية". وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الجمعة 181 شخصا وهم 61 مدنيا و61 عنصرا من قوات النظام و59 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كافة انحاء سوريا ومصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.