أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن قلقه إزاء التصعيد العسكري الذي يشهده شمال غرب سورية خلال الأيام الماضية، ما يُنذر باحتمال تدهور الأوضاع الميدانية بصورة أكبر، داعياً جميع الأطراف إلى نزع فتيل التصعيد وتجنب الانزلاق إلى مواجهات مُسلحة تزيد من معاناة السكان المدنيين. وأكد بيان صادر عن الجامعة العربية اليوم (الأربعاء) أن هذا التصعيد يزيد من خطورة الموقف المشتعل بالفعل في شمال غرب سورية، بما قد يترتب عليه تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني لأكثر من ثلاثة ملايين مواطن سوري في إدلب نصفهم من النازحين، موضحًا أن هذا التصعيد يأتي برغم الإعلان الروسي -التركي لوقف إطلاق النار في 12 يناير الماضي، ما يشير إلى عدم فاعليته. ولفت البيان إلى أن الجامعة العربية سبق وأن حذرت من تداعيات التوغل التركي في الأراضي السورية الذي أسهم في تعقيد الوضع الميداني وتدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاع معدلات النزوح بشكل غير مسبوق. مشدداً على أن تحقيق الاستقرار في سورية، وتسوية الأزمة السورية لن يكون إلا من خلال الحل السياسي وفقاً لما ينص عليه قرار مجلس الأمن 2254.