فيما أشارت مصادر «عكاظ»، أن مصير المبتعثين السعوديين في الصين يخضع حاليا للدراسة من قبل الجهات المعنية، لتحديد ما إذا كانوا سيواصلون دراستهم هناك، أم نقلهم لدولة أخرى، أعلنت وزارة الصحة أنها عزلت احتياطيا 10 طلاب سعوديين وصلوا الرياض عبر طائرة خاصة قادمة من الصين، بعد إجلائهم من منطقة ووهان الموبوءة بمرض كورونا الجديد، وذلك إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وبإشراف ومتابعة من وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله. وأكدت الوزارة أن الطلاب نقلوا برفقة طواقم طبية متخصصة إلى سكن مناسب تم تجهيزه بالكامل لهم، تتوفر به العناية الطبية الكاملة، إذ سيتم عزلهم احتياطيا لمدة أسبوعين حتى يتم التأكد من سلامتهم وإجراء جميع الفحوصات المخبرية لهم للاطمئنان عليهم لضمان عدم انتقاله لأشخاص آخرين. ويأتي هذا الإجراء في إطار أعمال التقصي الوبائي والمتابعة المستمرة التي تقوم بها الصحة لفايروس كورونا المستجد. وكانت عملية إجلاء الطلبة السعوديين تمت ضمن الخطط والتدابير الاحترازية التي وضعتها وزارة الخارجية، ممثلة في السفارة السعودية في الصين، والتي تابعت وضع المواطنين في الصين، وإنهاء جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة مع السلطات المختصة هناك، وتقديم التسهيلات المطلوبة لنقلهم وتأمين سلامتهم، وبذلك يكون معظم السعوديين الموجودين في الصين قد غادروها، خصوصا الأسر والطلبة المقيمين ومنسوبي الجهات الحكومية، فيما تستكمل وزارة الخارجية إجلاء ما بقي من الموجودين على الأراضي الصينية ومتابعة خروجهم حالة بحالة. وأعادت وزارة الصحة التأكيد وطمأنة المواطنين والمقيمين أنه لم يتم حتى الآن تسجيل أي إصابة في المملكة بفايروس كورونا المستجد. وبينت الوزارة أنها تواصل تنفيذ العديد من الإجراءات الاحترازية لمنع وفادة الفايروس إلى السعودية، وذلك من خلال فحص جميع القادمين من الصين عبر رحلات مباشرة أو غير مباشرة. وأبانت الوزارة أن إجمالي عدد العينات التي تم فحصها في المملكة منذ 20 يناير حتى 2 فبراير الحالي بلغ 62 عينة، وجميعها سالبة، كما تم فحص 3152 مسافرا، عبر الرحلات الجوية المباشرة من الصين، وكذلك تم فحص 868 مسافرا عبر الرحلات الجوية غير المباشرة وذلك خلال الفترة نفسها، إذ وفرت وزارة الصحة أطقم طبية على مدار الساعة في جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية التي تتلقى رحلات مباشرة وغير مباشرة من الصين، كما تمكن المختبر الوطني التابع للصحة من بناء القدرات المخبرية اللازمة للتعرف واكتشاف المرض في وقت قياسي منذ ظهور أولى الحالات المعدية في الصين وقبل إعلان منظمة الصحة العالمية أنها فاشية دولية.