حمّل المشرف على فرع جمعية حقوق الإنسان بمكةالمكرمة سليمان الزايدي الإرشاد الأكاديمي بجامعة أم القرى ضخامة عدد الطلاب المتعثرين دراسيا والمهددين بالفصل. وقال ل«عكاظ»: هذا العدد الذي يصل إلى 1400 طالب وطالبة يشي بتهاون بعض الطلاب والطالبات بسبب غياب المرشد المصاحب في غالب الأحيان، متسائلا: أين الإرشاد الأكاديمي في الجامعة من هؤلاء الطلاب المتعثرين؟ وأضاف: «علينا أن نبحث عن الإرشاد الأكاديمي في هذه القضية، وهل أدى دوره وفق العرف الجامعي في المسؤولية تجاه هؤلاء الطلاب والطالبات المهددين بالفصل، أم لا، وهل وضع لكل حالة تعثر المعالجات وتعديل الخطة لكل طالب تتماشى مع سجله أو سجلها الأكاديمي، لأن هذا هو المفترض من خلال الساعات المكتبية التي خصصت للإرشاد». وبين أن المرشد الأكاديمي هو المستشار الأمين للطالب، ووظيفته الأخذ بيد الطالب منذ البدء، وتعريفه بأنظمة الجامعة، ووضع خطته الدراسية، ومتابعتها معه، ويعدلها وفق مسيرته الجامعية، وإعطاء خصوصية في المتابعة لمن كان تحصيله متدنيا، وتعديل مساره، وتعزيز إنجازه التحصيلي المتوازن الكفء. وشدد على أنه من غير العدل وصف هؤلاء الطلاب والطالبات بالمخفقين، لكنها الفروق والتباين في مستوى الإرشاد والتوجيه الأكاديمي «هؤلاء الأبناء -الذي وجدوا أنفسهم في الشارع خارج أسوار الجامعة- خسروا وقتهم، وتبخرت آمالهم وآمال أسرهم ومن العدل وحفظا لحقوق الطلاب والطالبات لابد أن تراجع الجامعة وضع الإرشاد الأكاديمي فيها». ولفت إلى أنه حتى لا تتسع دائرة المغادرين مستقبلا مقاعد التحصيل العلمي بلا هوية لابد أن تراجع الجامعة خطتها للإرشاد الأكاديمي وتكيّفها بما يضمن الحد من الهدر البشري والمالي، وحتى لا تستمر الخسارة في أعز ما يملك الوطن.