حمل مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان نفسه وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة مسؤولية الإخفاق الذي واجه برنامج"الرقي الأكاديمي". وأعرب عن"خيبة أمل كبيرة من نتائج الطلاب في الفصل الدراسي الماضي". ويهدف البرنامج إلى إعادة تأهيل الطلاب المفصولين الذين يعاد قبولهم مرة أخرى، لمساعدتهم على الارتقاء بمستواهم الدراسي إلى مستوى أفضل، بالتنسيق مع مركز التوجيه والإرشاد في الجامعة. وقال السلطان خلال تدشينه ورشة عمل الرقي الأكاديمي الثالثة أول من أمس إن النتائج"غير سارة"، على رغم تنفيذ البرنامج كان تحت إشراف مرشدين أكفاء، تابعوا مستويات الطلاب وتجاوبهم. وقال:"سجل حضور الطلاب في البرنامج معدلات قليلة، إذ بلغت نسبة من راجعوا الجامعة مرة واحدة 40 في المئة، أما من راجعوا مرتين فبلغت نسبتهم 20 في المئة. والنسبة المتبقية لم تراجع مطلقاً، في حين لم يراجع أي من الطلاب ثلاث مرات". وشدد على عدم وجود أعذار لأي طالب في الجامعة، وأن الكل مسؤولون عن مستوى تحصيلهم العلمي، ولم يستثن السلطان نفسه وأساتذة الجامعة من المسؤولية. وقال:"يجب علينا الابتعاد عن تقديم المبررات والأعذار مهما كانت". ودعا الطلاب إلى الارتقاء بمستواهم الأكاديمي، والوقوف على مواطن الضعف وتقويمها. وقال:"إن الجامعة يسرت كل السبل للطلاب، ويبقى الجد عليهم"، لافتاً إلى أن فرصة إعادة القبول ستكون مرة واحدة فقط أثناء دراستهم الجامعية، وبعدها سيكون للجامعة الحرية في اتخاذ أي إجراء في حق الطالب المتدني دراسياً. وأكد أن الجامعة يمكنها الرجوع إلى اللوائح والأنظمة وفصل أي طالب يتعثر دراسياً، لكنه قال:"لن نلجأ إلى اتخاذ تلك الإجراءات إلا بعد إعطاء الطالب الفرصة الكاملة، من خلال ورش العمل، لأن مصلحة الطالب تهم الجامعة". وقسم الطلاب خلال الورشة إلى مجموعتين. وحاضر خلالها الدكتور ميسرة طاهر الذي يتحدث عن"إدارة الوقت"، فيما يتناول الدكتور مصطفى عشوي"فعاليات الذات"، ويركز يوسف الخاطر على"المهارات الأكاديمية". ويهدف برنامج الورشة إلى تعريف الطلاب بالأساليب العلمية الحديثة لتعزيز طرق التعلم والتحصيل الدراسي، وكذلك تعريف الطلاب بأساليب التعامل الإيجابي مع المعوقات التي يواجهونها خلال مسيرتهم الدراسية، كما يدعم البرنامج أساليب التواصل والحوار بين الطلاب والمسؤولين في الجامعة. ويختتم البرنامج بلقاء مفتوح مع وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية، وعميد القبول والتسجيل، وعميد شؤون الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس.