سارعت العديد من وسائل الإعلام الغربية للتراجع عن دعم اتهامات مالك «أمازون» جيف بيزوس للسعودية باختراق هاتفه وتسريب صوره مع عشيقته التي أدت لتطليق زوجته له وحصولها على 35 مليار دولار من ثروته، بعد أن كانت هذه الصحف ووسائل الإعلام هي من روجت لاتهاماته وساهمت في تسويقها ! سبب هذه المسارعة ليس بالضرورة احترامها للحقيقة بعد انكشاف أن شقيق عشيقته هو من باعها للإعلام بقدر ما هو ضغوط المصداقية التي تؤثر في نظرة المجتمع الغربي لوسائل إعلامه، وحدها قناة الجزيرة القطرية لم تمتلك الشجاعة للتراجع، بل إن لسان حالها أن الإعلام الغربي لم يكن بحاجة لهذا التراجع وأنه بحاجة للتعلم في مدرسة الجزيرة مهارات الكذب والتدليس والابتزاز والتمسك بالروايات الكاذبة حتى بعد انكشافها، فلا مصداقية يخشى عليها ولا مهنية يحافظ عليها في منهج هذه الوسيلة الإعلامية الشاذة ! بيزوس الذي سخر وسائل الإعلام التي يملكها كالواشنطن بوست لاستهداف السعودية طوال الوقت، لم يخسر معركته الإعلامية مع السعودية وحسب، بل وأصبح محل تندر العديد من وسائل الإعلام حول العالم وسخرية العديد من المعلقين، فقد أظهر أنه حبيس مشاعر كراهيته العمياء لهذا البلد، وفقد أي مصداقية في مواقفه ضده ! السعوديون الذين لم تؤثر فيهم أي حملات إعلامية طوال عقود من الزمن قادها عرب وأجانب لم تكن لتؤثر فيهم اتهامات «بيزوس» أو تهز ثقتهم بقيادتهم، لكنهم يشعرون اليوم بمسؤولية اتخاذ موقف أخلاقي من هذا الشخص الكاره، فيقاطعون جميع المصالح المرتبطة به وعلى رأسها موقع شراء «أمازون» الذي تعد السعودية أنشط فروع متجره الإلكتروني في الشرق الأوسط، فقد عافك الخاطر يا أمازون بيزوس !