كشفت مصادر متطابقة ل«عكاظ» أن التشكيلة الحكومية المرتقب إعلانها خلال ساعات، ستشكل صدمة إيجابية في الشارع لضمها أسماء أكاديمية تحظى باحترام المجتمع اللبناني، كما أنها تحوز على ثقة المجتمع الدولي خصوصاً في حقائب الخارجية والعدل والاقتصاد. وقالت المصادر: «الجامعة الأمريكية في بيروت بما ستمثله ستكون المسوّق الأول للحكومة في المؤسسات الدولية خصوصاً المؤسسات التي يمكن أن تساهم في معالجة الأزمات الاقتصادية والمالية». وتشير المعلومات إلى أن الرئيس المكلف حسان دياب يضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الحكومية التي سيتوجه بها إلى قصر بعبدا لإصدار مراسيمها خلال الساعات القليلة القادمة، وبينت التسريبات أن الصيغة شبه النهائية لحكومة دياب أو حكومة العهد الثالثة باتت على الشكل تكنوقراط وفي المضمون ممسوكة سياسياً من قبل أطراف السلطة، إذ تسند إلى حسان دياب رئاسة الحكومة وطلال اللاذقي وزارة الداخلية، طلال حواط وزارة الاتصالات، طارق مجذوب وزارة الشباب، وغازي وزني وزارة المالية، إضافة إلى ثلاثة أسماء غير معلنة لتولي وزارات الصحة والصناعة والزراعة، السياحة والثقافة والاقتصاد. وأشارت التسريبات التي حصلت عليها «عكاظ» إلى أن ناصيف حتي وزير للخارجية، وماري كلود نجم وزيرة للعدل، ولميا يمين الدويهي وزيرة للأشغال، دميانوس قطار وزير للعمل، ميشال منسي نائب رئيس وزير دفاع، ريمون غجر وزير الطاقة، رمزي مشرفية وزير للشؤون الاجتماعية والمهجرين والنازحين، منال مسلم وزيرة البيئة. من جهته، قال عضو كتلة تيار المستقبل النائب ديما جمالي في تصريح لها أمس (الخميس): «أخبرونا عن حكومة مستقلين. اليوم يبشروننا بحكومة خلال ساعات، تدخل فيها معظم السياسيين، ونصفها برتقالي ونصفها الآخر رمادي مائل إلى معظم الألوان»، مضيفة: «إنها حكومة الحابل بالنابل التي فيها الجميع إلا المستقلين. فاستبشروا بحكومة المستقلين يا شعب لبنان العظيم»، فيما أوضح عضو الكتلة العونية النائب آلان عون أن معطيات استجدت أول من أمس توحي بإمكان إنهاء هذا الملفّ بسرعة، معرباً عن أمله أن تشهد تطوراً حاسماً خلال 48 ساعة، مشدداً على أن الأهم هو برنامج الحكومة الذي يعتبر التحدي الأساسي أمامها، مؤكداً أنه يتم الحديث مع رئيس الحكومة المكلف حسان دياب حول هذا الموضوع، لافتاً إلى أن التيار الوطني الحر لن يشارك بصورة مباشرة لكنه مستعد لمنح الحكومة الثقة في حال كانت تستحق ذلك.