بعدما سُربت مسودة التشكيلة الحكومية في الساعات القليلة الماضية دون أي نفي من الرئيس المكلف حسان دياب، طُرحت علامات الاستفهام حول السرعة القصوى التي جرت فيها عملية التشكيل مقارنة بتاريخ عمليات تشكيل الحكومات في لبنان، إذ تؤكد أوساط سياسية مطلعة أن هذه التشكيلة تمت قبل تكليف دياب، وأن الرئيس المكلف هو رئيس صوري ينفذ إملاءات العهد، بينما الأيام التي ستمر قبل الإعلان الرسمي لهذه التشكيلة هي للتغطية والتعمية على الصفقة المبرمة بين دياب وأركان السلطة، وأن نفي دياب أن تكون حكومته المرتقبة هي حكومة حزب الله ما هي سوى محاولة لحمايتها من السقوط. أما شكل التشكيلة الحكومية التي سربت ليل الأربعاء فهي تضم أسماء الوزراء الجدد: شادي مسعد نائباً لرئيس الحكومة ووزيراً للدفاع، اللواء لبيب أبو عرم وزيرا للداخلية، غازي وزنة أو لبيب منصور للمالية، دميانوس قطار للخارجية، فايز الحاج شاهين للشؤون الاجتماعية، نشأت منصور للتربية، زياد بارود للعدل، بترا خوري للصحة، حسين قعفراني للزراعة، غسان العريضي للبيئة والسياحة، النقيبة امال حداد للعمل. ووسط ترقب لشكل الحكومة الجديدة في لبنان، أشارت مصادر محلية لقناتي «الحدث» و«العربية»، إلى أنها ستكون مصغرة بخطوات عملية بعيدة عن الحكومات الثلاثينية الفضفاضة التي اعتادها اللبنانيون في السنوات السابقة، أي أن لا يتجاوز عدد الوزراء 18 وزيرا، بحيث تكون حكومة استثنائية انتقالية.