أكد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي، أهمية العلاقات السعودية الباكستانية التاريخية الإستراتيجية القوية والمثمرة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأشاد أشرفي بالعلاقة الأخوية التي تربط خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الباكستاني عارف علوي، ورئيس وزراء باكستان عمران خان، ودور العلاقات الثنائية في تعزيز أمن البلدين واستقرار المنطقة والتعاون الشامل في جميع المجالات بين البلدين الشقيقين لتحقيق المصالح المشتركة، ودورهما المهم الأساسي لمواجهة التحديات التي تواجه العالم العربي والإسلامي وتستهدف تفكيك الصفوف وتأجيج نار الفتنة والصراع بين الأشقاء والأصدقاء والجيران، والنيل من أمنهم واستقرارهم وحدودهم وحقوقهم. وقال أشرفي: تعمل القيادتان السعودية الباكستانية للتعاون وتبادل المعلومات والتحالف لمواجهة المستجدات والبحث عن الطرق والوسائل المناسبة لتحقيق الحماية الكاملة لشعوبنا التي ترفض العنف وتبحث عن التنمية والازدهار والسلم والسلام، وقطع الطريق أمام أعداء الأمة للحد من مواصلة محاولاتهم تشويه الصورة الحقيقية للإسلام وإلصاق التهم الباطلة بالمسلمين من خلال صناعة المؤامرات الفاشلة، ومحاولة اتهام بعض المسلمين بتتفيذ بعض الأعمال والعمليات الإرهابية، والإسلام بريء من كافة أشكال العنف والتطرف؛ لأنه دين السلم والسلام. وأكد أشرفي أن مجلس علماء باكستان ينظر إلى المملكة العربية السعودية من منطلق أنها بلاد الحرمين الشريفين اختصها الله تعالى بميزات نادرة وفريدة وخصوصيات كثيرة لا تعد ولا تحصى، في مقدمتها أن الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في قلب البلد الأمين أم القرى مكةالمكرمة أطهر بقاع الأرض، وننظر لقيادتها الرشيدة نظرة خاصة مغلفة بالحب والتقدير البالغ والشكر والامتنان، ونؤكد أن المملكة وقيادتها تمثل الوجه المشرق للأمة وخط الدفاع الأول لحماية مصالحها ووقايتها من الأعداء الحاقدين الحاسدين، والمملكة وقيادتها يمثلون الخط الأحمر الذي نرفض تجاوزه، ومن يتجاهل ذلك ويحاول أن يتجاوزه فهو مخطئ، ولن ينجح من يسلك طريق الشر والحقد والكراهية والعنف على الإطلاق. وأكد أهمية توحيد الرؤية والصفوف والأهداف وزيادة حجم التعاون والعناية بالمجتمعات، وخصوصا جيل الشباب في جميع الدول العربية والإسلامية، وتعزيز الأمن والسلم والسلام في المنطقة والعالم، وتابع: من المهم أن نركز على تعزيز دور رابطة العالم الإسلامي التي يقودها الأمين العام الدكتور محمد العيسى، ومنظمة التعاون الإسلامي وأمينها العام الدكتور يوسف العثيمين، ومن المهم كذلك مد الجسور والتعاون مع هيئة الأممالمتحدة والمؤسسات والمنظمات الدولية لحل الخلافات وتسوية النزاعات بين الأشقاء بالتعاون مع الدول الصديقة من خلال القرارات و الأنظمة الدولية. واستطرد: لا شك أننا نثق ونؤيد جميع تصريحات المسؤولين في المملكة العربية السعودية ونتابع تطور الأحداث في العراق الشقيق التي جاءت نتيجة لتصاعد التوترات وزيادة حجم ومساحة الأعمال الإرهابية التي سبق للمملكة التحذير من تداعياتها، ونؤكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار المنطقة الحيوية للعالم، والمطالبة بإيقاف التهديدات المتواصلة الصادرة عن المليشيات الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن ونشر الرعب وتفكيك الدول وشعوب المنطقة، ومن الضروري التأكيد على أهمية عدم الاستعجال، والتريث وضبط النفس للحد من الأسباب المؤدية لتفاقم الأوضاع والمشكلات والخلافات والصراعات في منطقة الخليج العربي بشكل خاص؛ لأنها من أهم المناطق الحيوية في العالم. وقال أشرفي: الإسلام دين العدل والأمن والسلم والسلام الذي قامت عليه أصول الإسلام والمبادئ والقيم العريقة لهذا الدين العظيم، وبلا شك فإن شعوب الأمة العربية والإسلامية تبحث عن السلام وتنشد الاستقرار داخل مجتمعاتنا المسالمة المتسامحة المتعاونة مع دول العالم لتحقيق التنمية والازدهار للجميع، وتبحث عن الوحدة والتضامن وتوحيد الكلمة والصفوف لشعوب الأمة. واختتم الشيخ طاهر أشرفي تصريحه بقوله: نناشد جميع الأشقاء والأصدقاء والجيران ضرورة تجاوز الخلافات والبحث عن الحلول السلمية للنزاعات بعيدا عن الحروب والمواجهات، ومن المهم فتح الأبواب أمام الوساطات لتقريب وجهات النظر والجلوس على طاولة المفاوضات وإتاحة الفرص للتصالح والتسامح وتغليب المصلحة العامة لتعزز مستقبل شعوبنا المتطلعة للسلم والسلام الذي أصبح اليوم أقرب من السابق ومتاحا للجميع، مع تأكيد أن المملكة العربية السعودية وقيادتها خط أحمر لا ينبغي تجاوزه على الإطلاق.