ساند الموقف القطري الرسمي مساعي تركيا للتدخل العسكري في ليبيا، رغم تعارضه مع الإجماع العربي، ويضاعف من المخاطر المحتملة على أمن ليبيا والأمن القومي العربي، حيث أعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (قنا)، اليوم (الجمعة)، عن استغرابها لبيان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بشأن رفضه للتدخلات العسكرية غير العربية في ليبيا، وقالت في البيان: «إنها تلقت بكثير من الاستغراب والدهشة تخصيص الأمين العام لجامعة الدول العربية التدخلات العسكرية غير العربية في ليبيا بالرفض»، وبهذا الموقف تؤكد قطر مجدداً خروجها عن الإجماع العربي، واصطفافها مع النظام التركي ضد العرب. وكانت الجامعة العربية أصدرت بيانا الثلاثاء الماضي، عقب اجتماعها الطارئ في القاهرة، أكدت فيه رفضها لجميع التدخلات الخارجية في ليبيا، مؤكدة وفقاً للبيان أن «التصعيد العسكري في ليبيا يهدد أمن واستقرار المنطقة ككل بما فيها البحر المتوسط»، إلا أن النظام القطري تبنى موقفاً مضاداً للبيان، ومكرراً لذات الموقف الذي اتخذه ضد الإجماع العربي في سورية، عندما أعلن دعمه للاجتياح التركي لشمال شرقي سورية في أكتوبر الماضي.