شهدت الأمسية الفنية التي أحياها الفنان راشد الماجد، في الرياض، مساء أمس الجمعة بيع «عود السندباد» الخاص في مزاد علني بمبلغ 600 ألف ريال. وجاء هذا المزاد بعد أن أعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه رئيس موسم الرياض تركي آل الشيخ عن عرض أبرز وأهم القطع الفنية لدى الفنانين الذين سيحييون ليالي الأساطير الخاصة بموسم الرياض. وترتبط الآلة الموسيقية «عود السندباد» بالفنان راشد الماجد ارتباطاً وجدانياً ومعنوياً خاصاً ومختلفاً، حيث يحكي في طياته قصة رائعة معه، ويمثل إرثاً فنياً وذكرى جميلة ظلت ترافقه طوال مسيرته الفنية الحافلة بالعطاء. ويعتبر «عود السندباد» هدية قيّمة ومحبّبة قدّمها إليه الملحن المبدع الراحل صالح الشهري، في بداية رحلته الفنية بعد طرحه أغنية «أبشر من عيوني» عام 1992، حيث ظلّ راشد الماجد يحتفظ بهذا «العود» كأغلى هداياه، ويعزف به أجمل أغنيات مسيرته الفنية. ويُعتبر هذا «العود» شاهداً تاريخياً على رحلة إبداعات وإنجازات الفنان راشد الماجد مع الملحن صالح الشهري، حيث تناوبا فيه بالعزف على أجمل الألحان الموسيقية الناجحة. وقام بصنع هذا «العود» مصمم الأعواد المصري المتميّز الفنان فتحي أمين، في سبتمبر 1992، واستلمه الراحل صالح الشهري ليقدمه كهدية للفنان راشد الماجد أثناء تواجدهما في القاهرة، لتبدأ قصة «السندباد» مع هذا العود العريق، والتي استمرت لأكثر من 27 عاماً من الذكريات. وعلى هامش ليلة «السندباد»، أقامت الهيئة معرضا خاصاً عن الفنان يستعرض من خلاله نشأته ومراحل حياته، ومسيرته الفنية العريقة من خلال العديد من القصص والذكريات والصور الجميلة التي لم تنشر من قبل، وبعض مقتنياته الشخصية القيّمة.