استأنف سندباد الأغنية الخليجية راشد الماجد الغناء على مسارح الطرب العربي، طاويا سنوات الغياب السبع ومشرعا أبواب مرحلة جديدة في حفلات الفن والمهرجانات الكبرى، وخطف الأضواء أمس الأول على مسرح مركز دبي للمعارض في حفل فني بهيج شهد حضورا جماهيرا طبقا لإحصاءات المنظمين هو الأعلى خلال هذه الفترة، وعاد إلى عشاقه الذين اكتظت بهم مدرجات المسرح قبل انطلاقة حفلته بساعات، وإلى الفن بمشاهيره ونقاده ونجومه الذين قاسموا أنصار الماجد حفاوة العودة، فطوقهم بوصلاته الغنائية الشهيرة وقلدوه عبارات الثناء والإعجاب بعد أن نجح في استعادة ألقه وحضوره ومسرحه. استهل الإعلامي نيشان الحفلة بتقديمه لقائد الفرقة الموسيقية الدكتور وليد فايد الذي اختاره الماجد مبكرا لتولي زمام العازفين في هذه الأمسية، إيمانا منه بأهميتها على مستوى مشواره الفني في ظل الترقب لعودته وتوجه الأنظار إليه، وهو ما شدد عليه الفايد نفسه حين صرح قائلا من المهم أن يواكب عودة راشد إعدادا خاصا يليق به وبتاريخه وبحجم الانتظاره إليه. بدأ الماجد وصلته مغنيا من إنتاجه آواخر القرن الماضي «يا ناسينا» من كلمات الدكتور سامي الجمعان والملحن صلاح الهملان، ليخاطب بعدها جمهوره مرحبا بهم ومعترفا بشعوره بالرهبة من حجم جمهوره ال «مخيف» -على حد وصفه- مصرحا أن حضورهم أنساه الكلام الذي حضره لهم. بعدها غنى من وحي المكان أغنيته الشهيرة «دبي دانة الدنيا» للشاعر عارف الخاجة والملحن خالد ناصر، ثم واصل الإبحار في إنتاجه في سنوات التسعينات فغنى «المسافر» للأمير بدر بن عبدالمحسن والملحن الدكتور عبدالرب إدريس، قبل أن يغني «عشيري» للشاعر ساري والملحن الفنان رابح صقر، ف «خذ راحتك» للمتألق تركي آل الشيخ والملحن العصري نواف عبدالله، ثم «يا غالي الناس» للشاعر ساري والملحن أحمد الهرمي، أحدث أعماله التي صاغ أبياتها الأمير خالد الفيصل ولحّنها ياسر بوعلي بعنوان «أحلى عذاب»، غنى بعدها «كثر كل شي» للشاعر تركي المشيقح واللحن للفنان الجميل وليد الشامي، «ولا عليا» كلمات قوس وألحان ياسر بوعلي. وعرج بعدها على مجموعة من الأعمال الكلاسيكية الطربية فغنى من كلمات الشاعر فايق عبدالجليل وألحان طلال أغنية «الليل والناس»، فأغنية «لربما» التي حققت انتشارا واسعا من كلمات تركي آل الشيخ وألحان نواف عبدالله، ف «قربي مني» كلمات صخر وألحان أحمد الهرمي، و «الأولاني» للشاعر علي الفضلي والملحن مشعل العروج. غادر بعدها راشد الماجد للاستراحة القصيرة، قبل أن يعود لغناء «شرطان الذهب» للشاعر السامر وألحان الراحل صالح الشهري، ثم غنى «بكرة» و«تذكرين» و«زمان اليوم»، وتفاعل الجمهور مع أغنية «أجيبه» كلمات النديم وألحان طلال، وأغنية «عذاب العاشقينا» من كلمات عزام وألحان راشد الماجد، ثم غنى «تحدوه البشر» للعاني من ألحان مشعل العروج، و«إلا هذا» للشاعر خالد المريخي وألحان طلال، و«القمرة» و«يسألوني ليه أحبك» و«ابشر من عيوني الثنتين» و«أنا الأبيض» و«تفنن» من ألحانه، و«يا سارق القلب»، ليودع بعدها الماجد جمهوره الصاخب بأغنيته الشهيرة «مشكلني» من كلمات الشاعر إبراهيم جمعة وألحان المطرب حسين الجسمي. اللافت أن أمسية راشد الماجد تصدرت الترند أمس الأول واحتلت الاهتمام الأكبر في سنابات مشاهير الإعلام العربي الذين حضروا الحفلة ونقلوا ما شاهدوه لمتابعيهم.