كشف عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق الدكتور مصطفى علوش ل«عكاظ» أن العهد اللبناني يعيش حالة من الارتباك فيما يخص تسمية رئيس جديد للحكومة، فهو متردد باتخاذ القرار والذهاب إلى التشكيل وفق صيغة «أحادية الجانب»؛ لأنه سيكون في مواجهة وضغط الشارع اللبناني من جهة والمجتمع الدولي من جهة أخرى. وقال إن التيار الوطني الحر بدعم من «حزب الله» مقتنع بضرورة تسمية سعد الحريري في هذه المرحلة الدقيقة، ولكن الأسلوب المعتمد في المفاوضات هو أسلوب فرض الشروط، وليس إيجاد الحلول، الأمر الذي يرفضه الحريري. وحول إمكانية أن يتنازل الحريري مجدداً لشروط حزب الله والتيار العوني كما حصل في استحقاقات سابقة، قال علوش: «الحريري استقال تلبية لرغبة الناس في الشارع، ولن يقدم على خطوة تجعله في مواجهة مع هذا الشارع». وعن مطلب الوزير جبران باسيل بأن أي حكومة لن تشكل دونه، قال: «كل المؤشرات تؤكد أن هذه المعلومات قد تكون حقيقية، كونه يتسلح بحلفائه، وأعني بذلك حزب الله، فالحزب يحاول رغم ضغط الشارع أن ينسخ التجربة السابقة داخل أي حكومة، استناداً للتحالف القائم بينه والتيار العوني، فكما يعلم الجميع أن حزب الله استثمر على مدى 15 عاما في باسيل ماليا وسياسيا، ويبدو أن هناك أمورا سرية بينهما لا يعلم أحد فحواها، ولأن الممانعة تتعامل مع حلفائها على أنهم رهائن، فالوزير باسيل هو رهينة لحزب الله، ولو لم يكن رهينة لكنا رأينا تسهيلا في بعض الأمور». وحول موقف الخارجية الأمريكية، قال: «أمريكا قادرة على أن تضغط على لبنان من الناحية المالية، لكنها لن تتدخل بشكل مباشر أو تحت الفصل ال7 إلا في حال سقط الدم». وعبر علوش عن أسفه أن باسيل يتصرف مع الاحتجاجات كما تصرف النظام السوري، وكما يعتقد بشار الأسد أنه انتصر فوق ركام سورية، يعتقد باسيل أنه المنتصر وأنه سينتصر في النهاية، أي أنه يسير بلبنان وفق نهج الأسد، لافتا إلى أن هذا التعاطي من قبل باسيل يلقى دعما وتشجيعا من حزب الله.