كتبت في مقال الأمس أن كثيرين يخطئون في اعتقاد أن الاستثمار في قطاع الترفيه أو السياحة يأتي على حساب مشاريع تنموية صحية وتعليمية وإسكانية أكثر إلحاحاً، فالحقيقة أن الدول تستثمر في البنى التحتية، ويستثمر القطاع الخاص في إقامة وتشغيل المشاريع والنشاطات الترفيهية والسياحية، بينما يستفيد المستهلك من السلع والخدمات التي تنتج عنها، وتستفيد الدولة من الإضافة للناتج المحلي، وتوليد فرص العمل، وتوطين الإنفاق السياحي الداخلي، وجذب الإنفاق السياحي الخارجي ! وأول أمس أعلن رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه تركي آل الشيخ أن موسم الرياض حقق أكبر عائد من الرعايات والشركات المساهمة في تاريخ المملكة بأكثر من 400 مليون ريال، فيما حققت المبيعات خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 235 مليون ريال ! عائد بأكثر من 400 مليون ريال تحقق قبل حتى أن يبدأ موسم الرياض فعالياته هو بكل تأكيد عائد على الاقتصاد الوطني، كما أن ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق إلى 98٪، ونسبة المسافرين على رحلات القطار المتجهة إلى الرياض بنسبة 40٪ يصب في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي للمدينة ! معالي السعادة، كما وصفه الزميل عبدالرحمن الراشد في كلمة ألقاها قبل يومين، أوضح أن 24 ألف وظيفة موسمية خلقتها فعاليات موسم الرياض، في حين استفاد أكثر من 22 ألف متطوع بمقابل مادي من المشاركة ببعض أعمال وأنشطة الموسم، بينما بلغ عدد الزوار 250 ألفا ! لاحظوا كل هذا وموسم الرياض لم ينطلق رسميا بعد، حيث يبدأ يوم الخميس القادم في 12 منطقة، لذلك لن تفاجئني أي أرقام تعلن بعد شهرين !