اتهمت الإدارة الذاتية الكردية في سورية أمس (الخميس)، نظام أردوغان بقصف سجن يضم عدداً كبيراً من مقاتلي «داعش» من أكثر من 60 دولة، ووصفت هذا القصف بأنه محاولة واضحة لمساعدتهم على الفرار. وقالت في بيان إن القصف استهدف جزءاً من سجن جركين في مدينة القامشلي، محذرة من أن الهجمات التركية على سجون تضم إرهابيين من التنظيم ستؤدي إلى كارثة قد لا يتمكن العالم من التعامل مع تبعاتها. واعتبرت الإدارة الكردية أن هذا الاستهداف يضع العالم أمام مسؤولياته، كون هذا السجن يحوي داخله أخطر المجرمين الذين مارسوا أثناء وجودهم ضمن صفوف «داعش» شتى أنواع الإجرام والإرهاب، بحق مختلف مكونات الشعب السوري، وامتد إجرامهم للعالم أجمع. ودعت الخارجية الألمانية أمس، أنقرة إلى وقف عمليتها فورا في سورية والبحث عن حل سلمي لحفظ أمنها، وحذرت من أن العملية التركية تهدد بعودة «داعش» من جديد. وتوقع أشخاص داخل مخيم الهول أن يتم إطلاق سراح النساء والأطفال في أكبر مركز اعتقال لتنظيم داعش في سورية، الذي يهيمن عليه الأكراد في أعقاب العدوان التركي. وسيطرت حالة من التوتر على المخيم الذي يضم نحو 60 ألف امرأة وطفل تربطهم صلات وثيقة ب«داعش»، و10 آلاف نازح. وذكرت سيدة معتقلة، في رسالة لصحيفة «الغارديان» عبر تطبيق واتساب، أن بعض النساء المتطرفات، بما في ذلك بعض النساء اللائي اتُهمن بقتل سجينات أخريات رفضن التمسك بأفكار «داعش»، يعتقدن أن خلايا إيزيس النائمة في المنطقة ستهاجم الحراس الأكراد وتحرر من في الداخل خلال يومين. وأضافت: «إنهم يعرفون أن العدوان التركي بدأ، وبعد العيش في هذا المكان الرهيب لأشهر عدة أصبحوا مستعدين لاغتنام هذه الفرصة للخروج». ويوجد حالياً نحو 90 ألف رجل وامرأة وطفل من المناطق الخاضعة سابقا لسيطرة «داعش» في مراكز اعتقال تديرها قوات سورية الديموقراطية.