أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن المملكة تجاوزت مرحلة الإعداد المؤقت إلى ترتيب ذي مدى أبعد للتعاون بين دول أوبك والدول من خارج المنطقة، مشيرا إلى أن هذا التحالف سيحقق الاستقرار الدائم لأسواق النفط، والنفع لكل المنتجين والمستهلكين والصناعة النفطية، وسيجذب الاستثمارات، وسيحقق الاستقرار للنظام المالي، لتمكين الاقتصاد العالمي من الازدهار والنمو. وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال جلسة حوارية جمعته بنظيره الروسي ألكساندر نوفاك، على هامش رئاسته أمس (الأربعاء) وفد المملكة المشارك في أسبوع الطاقة الروسي، في العاصمة موسكو: «إن التحالف لم يأت من عاطفة، وجاء من تفكير عميق وعملي بالنظر إلى ما يمكن القيام به معاً»، مبيناً أن القاعدة الأولى هي توفير الطاقة. وأشار إلى أن التحالف يمكن أن يحدث في مجالات عديدة مثل البحث والاستثمار في جميع المستويات سواء في مجال الطاقة أو البتروكيماويات، مفيدًا أن أرامكو السعودية لديها مركز أبحاث في موسكو، وذلك سيؤدي إلى شراكة قوية بين المملكة وروسيا. وأوضح أن المصالح المتبادلة تحتم البحث عن طرق ووسائل للتعاون بين المنتجين والمستهلكين لتحقيق الاستقرار، مفيداً بأن المملكة اقترحت إنشاء منتدى الطاقة الدولي، الذي تعد روسيا أحد أعضائه البارزين. وأكد وزير الطاقة أن التعاون بين المملكة وروسيا يعود إلى أمد طويل، ومن المصلحة بين البلدين إرساء أسس الاستقرار في سوق النفط، وقد حقق البلدان نجاحا في تعزيز العلاقة في داخل دول أوبك وخارجها.