ستُمنح جائزة نوبل للآداب مرتين هذا العام بعدما قررت الأكاديمية السويدية تأجيل منح الجائزة في عام 2018 على خلفية فضيحة تحرش جنسي أدت إلى استقالة عدد من أعضاء الأكاديمية. وقالت صحيفة «داغنس نيهيتر» السويدية إن جائزتين ستُمنحان في عام 2019 للتعويض عن غياب الجائزة في العام الماضي. وكانت جائزة نوبل للآداب ألغيت في عام 2018 بعدما قدمت 18 امرأة دعاوى بالاعتداء الجنسي وتعرّضهن لمضايقات ضد المصور الفوتوغرافي الفرنسي جان كلود أرنو (72 عاما) زوج عضو الأكاديمية السويدية كاتارينا فروستنسون، كما أشارت صحيفة «إندبندنت» البريطانية. ونفى أرنو الاتهامات بارتكابه اعتداءات جنسية تعود إلى عام 1996، وأسقطت جميع الدعاوى لعدم كفاية الأدلة، باستثناء دعوى واحدة، بعد التحقيق الذي أجراه الادعاء العام السويدي، وأدين أرنو لاحقا بتهمة الاغتصاب، وحُكم عليه بالسجن في أكتوبر الماضي. الأكاديمية السويدية أجرت تحقيقا داخليا في أبريل، بعدما تردد أن بعض حوادث التحرش الجنسي وقعت داخل الأكاديمية، وفي النهاية صوّتت الأكاديمية ضد إقالة الشاعرة والكاتبة فروستنسون من لجنتها التي تضم 18 عضوا. وأدت الفضيحة إلى انسحاب عدد من الأعضاء، بينهم فروستنسون، ورئيسة الأكاديمية البروفيسورة سارا دانيوس، إذ لا يستطيع الأعضاء أن يستقيلوا من مناصبهم، لكنهم يستطيعون الامتناع عن الاستمرار في العمل. وأعلن رئيس مجلس مؤسسة نوبل كارل هنريك هيلدن في حينه، أن الأكاديمية السويدية قررت تأجيل جائزة نوبل للآداب عام 2018 بنية منحها في عام 2019. وأوضح هيلدن أن جائزة نوبل تُمنح سنويا، ولكن قرارات منحها أرجأت في عدد من المناسبات خلال تاريخ الجائزة. ومن المسوغات التي تبرر تأجيل الجائزة نشوء وضع من الخطورة، بحيث إن القرار بشأن منح الجائزة لن يُنظر إليه بصدقية. يذكر أن جائزة نوبل الأولى في الأدب منحت في عام 1901 إلى رينه سولي برودوم، ويحصل كل مستلم على ميدالية، ودبلوم، وجائزة نقدية، يختلف المبلغ المالي للجائزة على مدار السنين، ويتم تقديم الجائزة في ستوكهولم من خلال إقامة حفل سنوي فى 10 ديسمبر فى ذكرى وفاة نوبل. وتعتبر فرنسا أكبر حائز على جائزة نوبل في الأدب، حيث حصلت على أكثر من 16 جائزة، تليها الولاياتالمتحدة ب 12 جائزة، والمملكة المتحدة ب11 جائزة. وكان الروائي الياباني البريطاني كازوو إيشيغورو آخر الفائزين بجائزة نوبل في الآداب عام 2017.