لليوم الثاني على التوالي، واصلت المجموعة العلمية المستقلة للسودان ومصر وإثيوبيا أمس (الثلاثاء) مناقشة كيفية ملء وتشغيل سد النهضة. ولم تتوصل اجتماعات وزارية سابقة لنتائج حاسمة حول موضوع الخلاف، رغم ما توصلت إليه اللجنة الفنية من حلول. وأبدى الجانب السوداني الذي يستضيف المفاوضات في الخرطوم أمله بأن تتوصل هذه الاجتماعات إلى مقترحات عملية توضع على طاولة الاجتماع الوزاري المقرر عقده في الرابع والخامس من أكتوبر الجاري بين وزراء الري والموارد المائية في الدول الثلاث في العاصمة السودانية. ومن المقرر أن تتواصل اجتماعات الخرطوم حتى يوم غد (الخميس) الثالث من أكتوبر، على أن يعقبها اجتماع وزاري يضم وزراء لمدة يومين. وكانت اللجنة الفنية الثلاثية المكونة من خبراء من السودان ومصر وإثيوبيا، طرحت مقترحاتها لتشغيل سد النهضة الإثيوبي في اجتماعات اليوم الأول في الخرطوم. ويتوقع أن تناقش اللجنة في اليومين القادمين، بشكل تفصيلي تلك المقترحات، وتصور كل طرف ورده على مقترح الطرف الآخر، تمهيداً للوصول إلى توصيات، ورفعها إلى اجتماعات وزراء الموارد المائية والري في الدول الثلاث. يذكر أن مصر كانت اقترحت ملء السد خلال 7 سنوات مع الإبقاء على مستوى المياه في سد أسوان عند 165 مترا فوق سطح الأرض، على أن تقدم إثيوبيا 40 مليار متر مكعب سنويا من المياه إليها، لكن إثيوبيا رفضت الاقتراح. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكد قبل أيام أنه لن يتم تشغيل سد النهضة «بفرض الأمر الواقع»، مشددا في الوقت ذاته على أن مصر ليست ضد التنمية في إثيوبيا، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل للمساعدة في الوصول إلى حل مرضٍ.