تمكن شاب سعودي من توثيق وتصوير ما يقارب 1000 صورة من النقوش الأثرية في محافظة تيماء والمناطق القريبة منها خلال مدة تقارب خمسة أعوام، كهواية محببة له، إذ يهدف من ذلك اظهار هذه النقوش لتكون يوماً من الأيام مقصداً لعشاق هذه الهواية وللباحثين والأكاديميين في مجال الاثار ودعماً للسياحة الداخلية ومواكبة لرؤية السعودية 2030. وأقيم للشاب عقلا الربيعة أحد الباحثين والمهتمين بالآثار بتيماء، معرضاً أطلق عليه «تيماء ملتقى الحضارات» في مهرجان ليالي هداج حيث جذب المعرض مئات الزوار لمشاهدة صور النقوش والتي تستغرق تصوريها ما يقارب 5 أعوم، بسبب بعد الأماكن ووعورة بعض الطرق المؤدية إليها. وقال الربيعة ل «عكاظ» «تضمنت النقوش المكتشفة ختم رمسيس والذي يعد أول نقش هيروغليفي يعثر عليه حتى الآن في الجزيرة العربية على صخرة ثابتة ويحمل توقيع ملكي لأحد ملوك مصر الفراعنة وهو رمسيس الثالث الذي حكم مصر بين أعوام 1192- 1160 قبل الميلاد، ولا ينقش هذا النقش إلا بحضور الفرعون، وبحسب النقش تعد تيماء إحدى المدن المهمة في مملكة مدين، وسوقاً رئيسة للسلع الثمينة يتزود منها تجار وادي النيل ووادي الرافدين وبلاد الشام وهي تعد اليوم أحد أكبر المواقع الأثرية في المملكة. وأضاف:احتوى المعرض على صور ل» نقش نابونيد" ويقع جنوب غرب تيماء 60 كلم وهو نقش للملك نابونيد وعمر هذا النقش اكثر من 2500 عام، حيث ترى من خلاله الملك نابونيد راكبا حصانا حمدانيا ملجم بلجام حار، وهذا النوع من اللجام يدل على الخيل الجامحة القوية، وبحسب النقش فقد اختار الملك الحصان الحمداني لأنه أقوى ما يتحمل في الحروب، ويرى في النقش الملك البابلي جادلا لحيته كطريقة ملوك بابل وجامعا شعره خلف خوذته راكبا الحصان بطريقة العدو ومعه سوط بيده اليسرى يضرب به قطاة الحصان ليحثه على المشي، أما النقش الثالث فهو حصاة النصلة وهي مقسومة إلى قسمين بالقرب من جبل النصلة تقع جنوب تيماء، ووجد على واجهتها رسوم وكتابات قديمة.