إيران متورطة.. تلك هي خلاصة الهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو في «بقيق وخريص». كل المؤشرات والدلائل تكشف أن نظام الملالي متورط ومدان بامتياز في هذه الجريمة التي يحاول أذنابه الحوثيون رفعها عن عاتقه بشتى الطرق. وعلى العالم أن يعي جيدا تأكيد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الإثنين) أن التهديدات الإيرانية ليست موجهة ضد المملكة فحسب، إنما يصل تأثيرها إلى الشرق الأوسط والعالم، ومن ثم فإن الإرهاب الإيراني لم يعد يستهدف أمن المملكة فحسب بل الأمن والسلم الدوليين؛ كون ما حدث سينعكس بشكل سلبي على المجتمع الدولي بأسره. لقد أثبتت الدولة الإرهابية المارقة ومليشياتها أنهم لا يمكن أن يكونوا جزءا من الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام وفرض الاستقرار في المنطقة والعالم، بل إنهم أدوات للتدمير، والتخريب، ونشر الفوضى، وتحويل منطقتنا إلى بركان مشتعل، وهو ما ترفضه المملكة، وظلت طوال الفترة الماضية تتمسك بضرورة ضبط النفس والعمل من أجل تحقيق الاستقرار الدائم. لا شك أن المجتمع الدولي اليوم أمام خيارات حاسمة لا رجعة عنها؛ تتمثل في التصدي بكل قوة وحسم لهذه الأعمال الهمجية التي تمس عصب الاقتصاد العالمي، وتشكل خطراً كبيراً على التجارة العالمية ومصالح الدول الكبرى، فالاعتداء الجبان على أكبر وأهم معامل معالجة الزيت الخام في العالم هو امتداد للاعتداءات المتكررة التي طالت المنشآت الحيوية، وهددت حرية الملاحة البحرية، وأثرت على استقرار نمو الاقتصاد العالمي. ومن هنا فإن دعوة مجلس الوزراء السعودي المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إدانة من يقف وراء هذا العدوان والتصدي بوضوح لهذه الأعمال الهمجية ينبغي أن تلقى آذانا صاغية، وأن تتحول إلى فعل حاسم يردع المعتدي، ويوقف هذا الإرهاب الذي فاق الحدود.