حمّل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس (السبت)، إيران مسؤولية مهاجمة معملين لتكرير النفط بالسعودية. وقال بومبيو على تويتر «طهران وراء نحو 100 هجوم تعرضت لها السعودية في حين يتظاهر روحاني وظريف بانخراطهما في الدبلوماسية». وأضاف «وسط كل تلك الدعوات لوقف التصعيد تشن إيران الآن هجوما غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية». وفيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير في بيان «إن الولاياتالمتحدة تندد بقوة بالهجوم على البنية التحتية الحيوية للطاقة»، أدان السفير الأمريكي لدى المملكة جون أبي زيد بشدة الهجمات التي نفذتها طائرات مسيرة على منشأتي نفط في محافظة بقيق وهجرة خريص أمس. وقال «أبي زيد» على حسابه في «تويتر»: «إن هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية والتي تعرض المدنيين للخطر تصرف غير مقبول، وستفضي عاجلاً أم آجلاً إلى فقدان أرواح بريئة». وأدانت المملكة المتحدة الهجوم الذي استهدف معملين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص صباح أمس (السبت) عبر طائرات دون طيار. وقال متحدث وزارة الخارجية البريطانية أمس: «إن تهديد المناطق المدنية والبنية التحتية التجارية أمر خطير واستفزازي وغير مقبول على الإطلاق»، مؤكدا التزام المملكة المتحدة بدعم أمن المملكة العربية السعودية. فيما استنكر عدد من الدول العربية والإسلامية بشدة الهجوم الإرهابي الذي أدى إلى اندلاع حريقين تمت السيطرة عليهما والحد من انتشارهما. ونددت الإمارات بهذا العمل الإرهابي والتخريبي، واعتبرته دليلا جديدا على سعي الجماعات الإرهابية إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة. وشددت وزارة خارجية ومجلس الشورى بالبحرين على موقف بلادهما الثابت، ووقوفها في صف واحد إلى جانب السعودية ضد الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وضد كل من يحاول المساس بأمنها أو يهدد استقرارها. وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن استنكار بلاده الشديد للهجوم الإرهابي، مطالبا ببذل جهود مضاعفة للجم مثل هذه الاعتداءات ومنع تكرارها. وأدانت مصر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي، مؤكدة على لسان وزارة خارجيتها تضامن بلادها حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب المملكة، ودعم الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد محاولات استهدافها، وفي سبيل التصدي لكافة أشكال الإرهاب والعنف والتطرف. واستنكرت الحكومة الأردنية، الهجوم الإرهابي الآثم. وأعربت أفغانستان عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعمل الإرهابي. وقال سفيرها المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية لدى المملكة سيد جلال كريم: إن مثل هذه الأعمال الإرهابية تضر باستقرار وأمن الأسواق النفطية. وأدانت جيبوتي بشدة استهداف المعملين، وعدت هذا العمل المستنكر استمراراً لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، ما يستدعي موقفاً دولياً أكثر حزماً في وجه الإرهاب. كما أدانت الجزائر بشدة الهجوم، مضيفة «نعبر عن شجبنا واستنكارنا لكل ما من شأنه النيل من مقدرات المملكة العربية السعودية». وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات استهداف المعملين، وقالت في بيان صادر عن الأمانة العامة، إن هذه الهجمات تُعد تصعيداً خطيراً. وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، استهداف المعملين، مشددا على موقف المنظمة الثابت الرافض لجميع الأعمال الإجرامية والتخريبية، مؤكدًا وقوف المنظمة مع المملكة وتأييدها كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها. وأدان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان، معربا عن ثقته التامة في قدرة المملكة على حماية منشآتها الحيوية والاقتصادية، وتصديها بحزم للجماعات الإرهابية.