حض الأردن أمس (الخميس) مجلس الأمن والمجتمع الدولي على التحرك ضد تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم غور الأردن في حال إعادة انتخابه، معتبرا أنه «ينسف عملية السلام». وفي بيان لوزارة الخارجية الأردنية، أكد وزير الخارجية أيمن الصفدي خلال مباحثات مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي المعتمدين لدى المملكة «ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل وسريع ضد إعلان نتنياهو». وحض «مجلس الأمن والمجتمع الدولي على اتخاذ موقف واضح وصريح لإدانة الإعلان ورفضه باعتباره خرقا فاضحا للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية وتصعيدا خطيرا ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع». وأعلن نتنياهو الذي يخوض حملة انتخابية الثلاثاء، أنه يعتزم «إقرار السيادة الإسرائيلية على غور الأردن والمنطقة الشمالية من البحر الميت»، موضحاً أنّ هذا الإجراء سيطبق «على الفور» في حال فوزه بالانتخابات المقبلة. وأشار الصفدي خلال لقائه في عمان سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى «تداعيات كارثية للإعلان الإسرائيلي على جهود تحقيق السلام الدائم في المنطقة». وأوضح أن هذا التعهد إن نفذ «سيقوض حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لحل الصراع وسينهي العملية السلمية». وأكد الصفدي أن «هذا الإعلان الإسرائيلي وغيره من الخطوات الأحادية التي تشمل توسعة الاستيطان اللاشرعي وانتهاكات سلطات الاحتلال للمقدسات في القدس الشريف تمثل خطرا جسيما على الأمن والسلم في المنطقة والعالم».