اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس (الإثنين) إيران بانتهاك التزاماتها في الاتفاق النووي. وأكدت أنها تقوم بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة من شأنها أن تزيد مخزونها من اليورانيوم المخصب. وقال متحدث باسم الوكالة في بيان إنه في يوم (السبت) قامت إيران «بتركيب أو هي على وشك تركيب» 22 جهازا للطرد المركزي من نوع «إي. آر. 4» في موقع التخصيب «نطنز»، وجهاز من نوع «إي. آر. 5» و30 جهازا آخر من نوع «إي. آر. 6» و3 نماذج من «إي. آر. 6»، بحسب عمليات «التحقق» التي قامت بها الوكالة في المكان. وأفادت الوكالة بأن إيران أبلغتها بخططها لإنتاج اليورانيوم المخصب باستخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة وهو ما ينتهك الحظر الذي ينص عليه الاتفاق النووي. وشدد القائم بأعمال المدير العام للوكالة كورنيل فيروتا، في مؤتمر صحفي أمس ، على ضرورة التزام إيران بشروط الاتفاق النووي. وقال إن الوكالة تواصل التحقق من النشاطات الأخيرة لإيران، كما تتحقق من تجارب طهران الصاروخية. وأكد أن عمل الوكالة القاضي بالتخلص من الأسلحة النووية متواصل، وهذه عملية مهنية دون تمييز بشكل حيادي تام، لكن فيروتا قال إن المحادثات كانت مثمرة مع الإيرانيين. من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: لو كانت واشنطن استمرت في الاتفاق النووي، لكانت طهران عرفت طريقها لنظام تصنيع القنبلة النووية، مؤكدا أن العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على النظام الإيراني أثرت على مليشيات حزب الله. وأضاف بومبيو في مقابلة مع شبكة «ABC»: بثت (الأحد) «لهذا السبب انسحبنا من الاتفاق النووي، ولهذا السبب عملنا على الإضرار بالاقتصاد الإيراني». ولفت إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعتقد أن الاقتصاد الإيراني سينكمش بنحو 10 إلى 12% العام القادم، مضيفا أن ذلك سيعرقل قدرتهم على العمل ببرنامج الصواريخ. وأكد أن الهجمات الإرهابية حول العالم زادت بعد الاتفاق النووي، لافتا إلى أن العقوبات التي تفرضها أمريكا على النظام الإيراني وأذرعه أثرت على حزب الله والمليشيات الطائفية في العراق. وشدد على أن «إيران لن تمتلك سلاحا نوويا على مرأى من الرئيس ترمب».