فيما هددت إيران بالمزيد من الانتهاكات النووية، وصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دوريان الإجراءات التي اتخذتها للتنصل من الاتفاق النووي بأنها «سلبية»، لكنها ليست نهائية، إذ يمكنهم التراجع عنها. واعتبر لودريان أن طريق الحوار لا يزال مفتوحا، مضيفا أن باريس ستواصل السعي لحوار من أجل عودتها إلى الالتزام الكامل بالاتفاق. وقال لمحطة «أوروبا 1» أمس (الأحد)، إن إيران قامت برد سيئ على القرارات الأمريكية، لافتا إلى أن إيران لا تزال أمامها عدة شهور قبل أن تصبح قادرة على صنع قنبلة نووية. وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي اعتبر أن الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي أخفقت في الوفاء بالتزاماتها بموجبه. وقال بعد اجتماع مع القائم بأعمال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران كورنيل فيروتا أمس (الأحد)، «أخفقت الأطراف الأوروبية للأسف في الوفاء بالتزاماتها. الاتفاق ليس طريقا من اتجاه واحد وإيران ستتصرف بناء على هذا مثلما فعلنا حتى الآن بتقليص التزاماتنا تدريجيا». وهدد صالحي «ستواصل إيران تقليص التزاماتها النووية ما دامت الأطراف الأخرى تتقاعس عن الوفاء بالتزاماتها». وتأتي زيارة كورنيل بعد يوم من إعلان طهران بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة من شأنها زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، في تخفيض جديد لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015. والتقى الدبلوماسي الروماني، وزير الخارجة جواد ظريف وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني. واتخذت طهران سلسلة خطوات انتقامية لخفض تعهداتها بموجب الاتفاقية النووية بعدما انسحبت واشنطن منها العام الماضي وأعادت فرض عقوبات عليها.