أعلن الإتحاد الأوروبي السبت، رفع العقوبات الإقتصادية والمالية عن إيران جاء هذا بعدما أعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء السبت الضوء الأخضر للبدء بتطبيق الاتفاق النووي التاريخي بين ايران والقوى الكبرى، مؤكدة ان طهران وفت بالتزاماتها بهدف رفع العقوبات الدولية عنها. وقال الامين العام للوكالة الأممية يوكيا امانو في بيان نشر في فيينا حيث التقى وزيرا الخارجية الإيراني والأميركي ونظيرتهما الأوروبية لاجراء مباحثات نهائية، أن "ايران انجزت المراحل الضرورية لبدء تطبيق" الاتفاق الذي وقع في 14 يوليو 2015. فيما أكد مسؤول أميركي دخول الإتفاق حول النووي الإيراني حيز التنفيذ. وشهدت العاصمة النمساوية فيينا اجتماعا بين أميركا والاتحاد الأوروبي وإيران تمهيدا لرفع العقوبات عن طهران وبدء تطبيق الاتفاق النووي، إذا ما أكد تقرير دولي وفاء إيران بالتزاماتها التي نص عليها الاتفاق. وأعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن العقوبات الدولية المفروضة على إيران سترفع، اليوم السبت، حينما تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها النهائي بشأن برنامج إيران النووي المتنازع عليه. ونقل التلفزيون الحكومي عن ظريف تصريحه بأن الوكالة ستصدر اليوم السبت تقريرها النهائي الذي يؤكد أن إيران استكملت تنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاق النووي المبرم في 14 يوليو. وغادر ظريف طهران صباح السبت متوجهاً إلى فيينا للمشاركة في مراسم إعلان بدء تطبيق الاتفاق النووي، حسب ما أوردت وكالة إيرنا الرسمية للأنباء. وتشير وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن المراسم ستتم يوم السبت، لكنها لا تستبعد تأجيلها إلى الأحد. كما وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى فيينا قادما من لندن، اليوم السبت، في الوقت الذي أنهت فيه إيران والقوى الغربية الترتيبات لرفع العقوبات المفروضة على طهران في إطار اتفاق نووي تاريخي وضع العام الماضي. ومن المتوقع أن يتوجه كيري مباشرة إلى اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني ظريف الذي وصل إلى العاصمة النمساوية في وقت سابق. ويحضر الاجتماع المذكور رئيس البرنامج النووي الإيراني، علي أكبر صالحي، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، بحسب وسائل الإعلام. ومع توقع صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم السبت، يفترض أن يعلن التزام الإيرانيين بكامل التعهدات التي قطعوها في إطار اتفاق يوليو 2015 حول برنامجهم النووي. وأكدت طهران، الخميس، أنها سحبت قلب مفاعل المياه الثقيلة في موقع أراك النووي، ما يشكل مرحلة أساسية في تنفيذ الاتفاق. وسبق أن طبقت إيران العديد من بنود الاتفاق عبر خفض عدد أجهزة الطرد المركزي لديها، وإرسال القسم الأكبر من مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى الخارج.