يترقب العالم بلهفة انطلاقة رالي داكار السعودية 2020 أحد أصعب وأشهر الراليات الصحراوية في العالم، الذي سينطلق بداية من جدة في الخامس من يناير من العام القادم 2020، وهي المرة الأولى التي يقام فيها هذا السباق العالمي في القارة الآسيوية بعد احتكار دام 30 عاماً في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، حيث افتتح التسجيل ليستطيع الراغبون في المشاركة اللحاق بهذا الحدث التاريخي الذي تشهده المملكة. وسينطلق المتسابقون من عروس البحر الأحمرجدة، مطلقين العنان لسيارات ودراجات معدلة خصيصاً لتتحمل هذا التحدي الكبير، حيث سيقطع المتسابقون آلاف الكيلومترات من خلال 10 مراحل، تتميز بكونها تمر بمدن غنية بتاريخها وبمشاريع هي الأكثر طموحا، منها مدينة نيوم ومشروع البحر الأحمر والقدية، وسيمر المتسابقون بجانب البحر الأحمر ثم يتحول المسار إلى الداخل، حيث يتحدى المتسابقون الكثبان الرملية العالية مرورا بمشروع البحر الأحمر، المشروع السياحي الأكثر طموحاً، حيث يضم المشروع 90 جزيرة بكرا ومناطق جبلية وصحراوية تقدم للزائر تجربة فريدة تبقى حية في الذاكرة، ويصل من بعدها المتسابقون إلى مدينة المستقبل نيوم التي تقع في أقصى شمال غربي السعودية على مساحة قدرها 26500 كيلومتر مربع، وواجهة بحرية ممتدة على 460 كيلومترا، حيث سيتم استثمار 500 مليار دولار في مجال السياحة والخدمات والتقنية في منطقة تعيش على الطاقة المستدامة. بعد ذلك يصل المتسابقون إلى العاصمة الرياض التي تعد العاصمة الاقتصادية في المملكة، حيث تعد حاضنة لأكبر الشركات والعلامات التجارية، وسيتعرف المتسابقون على تاريخ العاصمة المعماري، وسيتمتع خلالها المتسابقون بيوم راحة قبل التوجه إلى منطقة القدية وهي عاصمة الترفيه المستقبلية والأولى من نوعها التي ستحتوي على أكثر من 300 منشأة ترفيهية وثقافية. من جهته، قال رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل: «إن اتفاقية استضافة السباق الأصعب في العالم لسنوات عدة رالي داكار ما هي إلا تأكيد على ترحيب المملكة بالعالم لرؤية المناظر الخلابة والمدن النابضة بالحياة والصحراء الشاسعة التي تتلاقى من خلالها الكثبان الرملية بالبحر، وسيتعرف العالم على تاريخ المملكة الغني والنقلة النوعية التي تعيشها المملكة، وعلى الشعب السعودي المضياف والطيب». وأضاف: «إن رالي داكار سيظهر المملكة العربيّة السعوديّة للعالم بصورتها الحقيقيّة، وذلك على كافة الأصعدة» الرياضية والترفيهية والثقافية والتراثية والسياحية، وسيروّج لقدرتها على مبارزة أقوى دول العالم في تنظيم الأحداث العالميّة، وهي رسالة انفتاح ومحبة إلى العالم أجمع.