كشفت مصادر مطلعة ل«عكاظ»، أن صراع أجنحة داخل أروقة نظام الحكم في سورية أدى إلى تحجيم نفوذ رامي مخلوف، أحد أبرز المقربين من بشار الأسد وشريكه المالي في وقت سابق. وقالت المصادر إن الصراع بين منظومتي أسماء الأسد ورامي مخلوف، الذي سيطر على معظم الحياة الاجتماعية والسياسية، دفع أسماء الأسد للضغط على بشار بعد أن تحول مخلوف إلى «أخطبوط»، بحسب وصف العديد من السوريين. وأكدت المصادر أن الأمانة السورية للتنمية، وهي المؤسسة التابعة لأسماء الأسد، كانت في حالة من الصراع مع مخلوف الذي بات يتصرف من دون مرجعية الدولة، الأمر الذي أثار غضب المؤسسات الأمنية. وتكشف طريقة الحجز على أموال مخلوف ومداهمة المكاتب والشركات من قبل أجهزة مكافحة تمويل الإرهاب حجم الغضب من السلطة وأجهزة الأمن على نفوذه، خصوصا بعد اعتقال 10 من أهم أذرعه، من بينهم سامر درويش وعمار محمد، ومنعهم من مغادرة البلاد. وكانت وسائل إعلام روسية كشفت أن بشار الأسد فرض الإقامة الجبرية على ابن خاله أحد أغنى رجال الأعمال السوريين رامي مخلوف. ويختلف مراقبون سوريون حول أسباب اعتقال شخص مؤثر تابع لحاشية الأسد بحجم مخلوف، وتشير المعطيات إلى حملة واسعة لتحجيم نفوذ المتنفذين في فترة الحرب من أجل تعزيز نفوذ أجهزة الأمن.