لا تزال ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا»، المعروفة سابقاً ب«غريس 1»، التي تُبحر في مياه البحر الأبيض المتوسّط بحثاً عن مرسى يستقبلها، بعدما شكّلت نزاعاً بين طهرانوواشنطن، التي هدّدت بفرض عقوبات على أي جهة تقدّم المساعدة للناقلة. وخوفاً من التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات عليها تراجعت أنقرة عن استقبال «داريا» التي أفرجت عنها السلطات في جبل طارق قبل نحو 3 أسابيع. وكذبت بيروت أمس (الجمعة) على لسان وزير المال اللبناني علي حسن خليل، إعلان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أن الناقلة تتجه حالياً إلى لبنان، وأكدت أنها لم تتلقَ بلاغاً رسمياً بشأن رسو الناقلة الإيرانية، التي تطاردها واشنطن، في الموانئ اللبنانية. وقال أوغلو في أوسلو رداً على سؤال لمعرفة ما إذا كانت الناقلة تتجه نحو تركيا: «هذه الناقلة لا تتجه بالواقع نحو اسكندرون (جنوبتركيا)، إنها تتجه نحو لبنان»، لكن دون تحديد ما إذا كان لبنان وجهتها النهائية. وكانت الولاياتالمتحدة طلبت احتجاز السفينة. لكن أوغلو ناقض نفسه وعاد ليقول «لم أقصد أن هذه الناقلة تتجه إلى ميناء لبناني، لكن وفقاً لمعلومات الإحداثيات فإنها تتجه إلى المياه الإقليمية للبلاد». وأضاف: «هذا لا يعني أنها لن تصل إلى ميناء لبناني، لكنها بالتأكيد... لن تصل إلى موانئ تركية أيضاً». وفي وقتٍ سابق، قالت ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا 1»، المعروفة سابقاً باسم «غريس 1»، إنها الآن في طريقها إلى تركيا. وقام طاقم الناقلة بتغيير وجهته المدرجة في نظام التعريف التلقائي الخاص به إلى الإسكندرونة بتركيا يوم الجمعة. ومع ذلك، يمكن للبحارة إدخال أي وجهة في نظام التعريف التلقائي، لذلك قد لا تكون تركيا هي وجهتها الحقيقية. وكانت «أدريان داريا 1» محتجزة لأسابيع قبالة جبل طارق بعد أن احتجزتها السلطات هناك للاشتباه في انتهاكها لعقوبات الاتحاد الأوروبي على مبيعات النفط إلى سورية. وبعد أن أعلنت وسائل إعلام روسية، صباح (الخميس)، أن الناقلة في طريقها إلى تركيا، أفادت وكالة «رويترز» أنها غيرت وجهتها بعيداً عن ميناء مرسين التركي. وأشارت إلى أن بيانات «رفنيتيف» لتتبع حركة السفن، أظهرت أن الناقلة التي كانت محل نزاع بين واشنطنوطهران، غيرت مسارها بعيداً عن الساحل التركي. في حين ذكرت شركة «تانكر تراكرز» التي تراقب حركة السفن والناقلات، أن الناقلة الإيرانية غيرت مسارها مجدداً بعد ظهر الخميس، نحو اليونان في مناطق تابعة للاتحاد الأوروبي.