هاجمت قوات الأمن التركية، نواب حزب الشعوب الديموقراطي الكردي بمدينة فان، ب«غاز الفلفل» واعتقلت العديد من الأشخاص، في حين تتواصل الاحتجاجات اعتراضاً على تعيين حكومة حزب «العدالة والتنمية» وصاة على 3 بلديات كبرى بموجب قرار تعسفي. وكان نواب حزب الشعوب الديموقراطي الكردي قد طالبوا أمس الأول (الأحد) بتنظيم مسيرة من مبنى بلدية مدينة فان إلى أحد الشوارع الرئيسية في قلب المدينة. وبحسب موقع صحيفة «زمان» التركية المعارضة لنظام أردوغان، واصلت الشرطة اعتداءها بغاز الفلفل والهراوات على المظاهرات الاحتجاجية على قرار تعيين وصاة. وذكرت وكالة أنباء «ميزوبوتاميا» الدولية، أمس (الإثنين)، أن الشرطة اعتدت بالضرب على مجموعة متظاهرين من بينهم نواب برلمانيون عن حزب الشعوب الديموقراطي الكردي. ولليوم السابع على التوالي تتواصل المظاهرات الغاضبة في عدد من المدن التركية، اعتراضا على قرار نظام حزب العدالة والتنمية بإقالة رؤساء بلديات ماردين وفان وديار بكر المنتخبين، وتعيين وصاة من الحزب بدلا منهم. من جهة أخرى، دعت لجنة محامي قضية «مذبحة أنقرة» التي وقعت في العاشر من أكتوبر من عام 2015 وراح ضحيتها أكثر من 100 شخص، رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو إلى الإفصاح بكل ما يعرفه عن الجرائم التي ارتكبتها سلطات «التنمية والعدالة» بدعوى مكافحة الإرهاب. وجاء ذلك على خلفية تصريحات أوغلو أمس الأول (الأحد) في مدينة سقاريا، والتي وصف فيها تلك الفترة التي وقعت خلالها مذبحة أنقرة بأنها «أحد أكثر الفترات حساسية وخطورة أثناء كتابة تاريخ الجمهورية التركية».