ثمنت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي، استجابة الحكومة اليمنية الشرعية للدعوة لضبط النفس خلال الأزمة وتغليبها لمصالح الشعب اليمني ومحافظتها على مكاسب التحالف لدعم إعادة الدولة ومؤسساتها، واستجابة المجلس الانتقالي في عدن لدعوة السعودية والإمارات لوقف إطلاق النار وتغليب الحكمة والحوار وعدم الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، ولفت التحالف في بيان أصدره أمس (السبت) إلى أن المجلس الانتقالي بدأ سحب قواته وعناصرها القتالية والعودة إلى مواقعها السابقة قبل الأحداث الأخيرة، وتسليم مقرات الحكومة اليمنية تحت إشراف قوات من التحالف. ودعت قيادة القوات المشتركة إلى استمرار التهدئة وضبط النفس ووقف الخطاب الإعلامي المتشنج، وتعزيز لغة الحوار والتصالح وتوحيد الجهود في هذه المرحلة، والوقوف سوياً لإنهاء الانقلاب الحوثي ومشروع النظام الإيراني الهدام باليمن، وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين بالدولة والشعب اليمني من التنظيمات الإرهابية كالمليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وداعش. وعلمت «عكاظ» من مصادر موثوقة أن مسلحي المجلس الانتقالي سلموا أمس مباني حكومية منها المجمع القضائي ومجلس رئاسة الوزراء، ومقر البنك المركزي وألوية عسكرية إلى قوات الحماية الرئاسية. من جهة أخرى، اتهم المتحدث باسم ألوية العمالقة التابعة للجيش الوطني اليمني العقيد مأمون المهجمي، أمس المليشيات الحوثية بارتكاب جرائم ضد المدنيين والقوات الحكومية تنوعت بين القنص والقصف بالقذائف المختلفة. وقال المهجمي في تصريحات ل«عكاظ» إن التصعيد النوعي الخطير لمليشيا الحوثي امتد من حيس جنوباً وحتى شرق مدينة الحديدة، وتعرضت بيوت وأسواق المدنيين للهجوم الغاشم والهمجي ما أسفر عن إصابة 3 أطفال بجروح خطرة، مضيفاً أن التصعيد الحوثي يأتي امتداداً للهجمات الإرهابية اليومية المستمرة التي تشنها المليشيا على المواقع والأحياء المدنية طوال أيام إجازة العيد لكنها فشلت في تحقيق أي أختراق أو تقدم على الأرض. ولفت إلى أن الهجوم الإرهابي الحوثي أدى إلى مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بجروح مختلفة، محذرا من أن المليشيا صعدت بشكل ممنهج في المحاور وعلى وجه الخصوص مدينة الصالح شرق الحديدة.