يؤكد قرار البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن بالعودة لفتح أبوبه غداً (الأحد) نجاح قيادة التحالف العربي في قتل الفتنة في مهدها وعودة الحياة إلى طبيعتها في عدن خصوصاً بعد استلام الحماية الرئاسية للقصر الرئاسي في المعاشيق أمس الأول. وقالت إدارة البنك المركزي اليمني في بيان له أمس:«إن الإدارة العليا للبنك المركزي تؤكد أنه سيباشر أعماله في مقره الرئيسي بالعاصمة المؤقتة عدن وجميع فروعه الأخرى كالمعتاد»، نافية ما تناقلته وسائل إعلامية من أكاذيب عن نقل المقر الرئيسي إلى سيئون بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على العاصمة المؤقتة، ومؤكدة أنه مؤسسة وطنية تعمل بشكل مستقل لخدمة كافة اليمنيين وفي كل الظروف. وحذر البنك المركزي اليمني وسائل الإعلام من نشر الشائعات الكاذبة، مطالباً اليمنيين بعدم الانجرار وراء الشائعات التي تتحدث عن وجود إرباك في عمله. وتتوقع مصادر حكومية يمنية أن يشهد الأسبوع الحالي حراكاً سياسياً للتحضير لحوار يمني - يمني برعاية كريمة من دول التحالف العربي بقيادة السعودية في الرياض لتحديد أولويات المستقبل وتطلعات الشعب اليمني، وتضع خطة واقعية إدارية وعسكرية سريعة للتعامل مع التهديدات الإرهابية الحوثية الإيرانية، معتبرة أن ما حدث في عدن سيمثل دفعة قوية للانتقال إلى مرحلة الشراكة الأخوية الدائمة لكل المكونات السياسية اليمنية والتي تؤسس لمرحلة أكثر حسماً. من جهة أخرى، صعدت المليشيا الحوثية أمس (الجمعة) من هجماتها وانتهاكاتها للاتفاقيات الدولية في محافظتي الحديدة وتعز مستهدفة مواقع الجيش الوطني وأحياء مدنية. وقال مصدر عسكري يمني إن المليشيا استهدفت مواقع اللواء 35 مدرع في ريف تعز، مضيفة: التصعيد الحوثي شمل جبهات الصلو ودمنة خدير والكدحة جنوب تعز لكن الجيش الوطني تصدى لها وتمكن من إفشال الهجوم وتكبيد المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. ويتزامن التصعيد الحوثي في تعز مع تصعيد آخر في مدينة الحديدة إذ قصفت المليشيا أحياء مدينة الصالح والخمسين وكيلو 7 شرق المدينة بالقذائف والصواريخ، كما أستهدفت الأحياء المدنية في مديريتي حيس والتحيتا جنوب محافظة الحديدة. وقال مصدر عسكري يمني ل«عكاظ» رصدنا حشود وتعزيزات الحوثي القادمة من مديرية الجراحي نحو مديرية حيس والتي حاولت التسلل إلى مواقعنا معززة بآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة وجرى التعامل معها، مؤكداً أن الحوثي يرفض الالتزام بالهدنة ويواصل التصعيد الذي أصبح عمليات حربية وليس مجرد خروقات. من جهة أخرى، قتل 6 من مسلحي المليشيا أمس في مواجهات مع قوات الجيش الوطني، بمديرية خب والشعف شمال شرقي محافظة الجوف، ووفقاً لمصادر عسكرية فإن المواجهات اندلعت عقب محاولة المليشيا التقدم نحو جبل صبرين في مديرية خب والشعف لكن الجيش الوطني تصدى لها وأجبرها على الفرار وألحق بها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.