توقع مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمس (الثلاثاء) حلا وشيكا لحرب اليمن، مؤكداً للصحفيين في جنيف أن التوافق الدبلوماسي في المنطقة يخدم اتفاق السلام في استوكهولم برعاية الأممالمتحدة، الذي وقع عليه في ديسمبر العام الماضي. وقال غريفيث: «أعتقد أن هذه الحرب في اليمن قابلة للحل على نحو وشيك»، مضيفاً: «الطرفان كلاهما يصر على رغبته في حل سياسي، والحل العسكري غير وارد. ما زالا على التزامهما باتفاق استوكهولم بجوانبه المختلفة كافة»، موضحاً أن تفاصيل الاتفاق المتعلقة بقوات الأمن المحلية في الحديدة ستتطلب الاهتمام الأكبر على الأرجح. يتزامن ذلك مع اتهام المتحدث باسم ألوية العمالقة في الجيش الوطني اليمني العقيد مأمون المهجمي الحوثي بنسف ما بقي من الهدنة ومواصلة التمرد على كل الاتفاقيات الدولية عبر تصعيد عملياته على مختلف المحاور والجبهات في محافظة الحديدة. وقال المهجمي في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس: «لم تتوقف جرائم وخروقات المليشيا الحوثية عند جبهة واحدة في خرقها للهدنة، حيث استهدفت أمس بجميع أنواع الأسلحة مواقع قواتنا وتجمعات المدنيين في مدينة حيس، ما أسفر عن مقتل جندي، كما استهدفت مواقعنا خلال ال24 ساعة الماضية؛ منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، وأسفر عن ذلك مقتل عدد من المهاجمين الحوثييين وجنديين» مضيفاً: «وتواصل المليشيا حفر الخنادق في الكورنيش بالحديدة باتجاه الخط الساحلي». وأشار إلى أن المليشيا خلال اليومين الماضيين حاولت استحداث طرق رملية من أطراف مديرية التحيتا إلى مديرية زبيد، نتج عنها تدمير عدد من أراضي المدنيين ومزارعهم، كما استهدفت قريتي الروية وحسين رضي بالقذائف على خلفية رفضهما تلك الانتهاكات ومحاولة الاعتراض على تدمير ممتلكاتهم. وأشار إلى أن مديرية الدريهمي هي الأخرى شهدت انتهاكات حوثية مستمرة، واستهدافا مباشرا للقرى والأسواق وقت الذروة، مؤكداً أن المليشيا تنفذ تصعيدا نوعيا في المحاور كافة، تتمثل في هجمات وتسللات وتحركات متزايدة للطائرات المسيرة. إلى ذلك، قُتل 4 من مسلحي الحوثي، وأصيب آخران، في مواجهات مع الجيش الوطني أمس بمديرية ناطع شرق محافظة البيضاء، وذلك بعد محاولة عناصر من المليشيا التسلل باتجاه مواقع «القرحاء»، وشعب «المسوح»، وشعب «صرام»، في جبهة ناطع التي تتمركز فيها ألوية الجيش. من جهة أخرى، تتصاعد يوما بعد آخر الفوضى الأمنية في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية، إذ اندلعت أمس اشتباكات بين فصيلين قبليين أسفرت عن مقتل شخصين في خلاف على مشروع مياه. وأفادت مصادر قبلية بأن المليشيا تقف وراء زراعة الفتنة بين القبائل في عدد من المحافظات التي تخشى اندلاع معارضة ضدها فيها، مؤكدة أن ما حدث في مديرية الرضمة بمحافظة إب بين قبيلتي «عباد» و«معزب» يعد واحدة من الجرائم التي تغذيها المليشيا الحوثية بالأسلحة وتشجع كل قبيلة على قتال الأخرى بينما تقف هي متفرجة.