كثفت مليشيا الحوثي من هجماتها الإرهابية واختراقاتها للهدنة، عقب وصول كبير مراقبي الأممالمتحدة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامرت إلى الحديدة بساعات. وقد زار كامرت ميناء الحديدة وتنقل في أرجائه أمس (الإثنين)، ومن المقرر أن يزور خطوط التماس في المدينة. وتركزت محاولات تسلل الحوثيين على جبهة الجيش الوطني في سوق الحلقة وسيتي ماكس شرق المدينة، وسط استمرار المشاورات لتحديد زمان ومكان عقد أول اجتماع للجان المشتركة لتنفيذ اتفاقية السويد. وأكد القيادي في ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني العقيد مأمون المهجمي ل«عكاظ»، أن الخروقات لم تتوقف، ورصدنا 167 انتهاكا منذ بدء الهدنة حتى أمس (الإثنين). وقال إن المليشيا كثفت هجماتها الإرهابية التي شملت مركز المدينة والمديريات التابعة له، واستخدمت في هجماتها مختلف أنواع الأسلحة ما أدى إلى سقوط 6 قتلى وإصابة 12 جنديا، وجرحى من المدنيين الذين قصفت منازلهم في مديرية حيس وقرية منظر. واعتبر أن تراجع هجمات الحوثيين بعد الهدنة، لا يعود إلى التزامهم، بل إلى سحب عناصرهم لتغطية الفراغ في جبهات أخرى، فيما بقية العناصر لا تزال تمارس الاعتداء بشكل يومي. بدوره، كشف المتحدث باسم لواء العمالقة وضاح الدبيش ل«عكاظ»، أن الحكومة الشرعية تجهز أكثر من 5 آلاف رجل أمن لإحلالهم مكان مليشيا الحوثي والقوات الحكومية في الحديدة، لافتا إلى أن غالبيتهم من منتسبي أجهزة الأمن المركزي والشرطة قبل الانقلاب الذين أقصتهم المليشيا من وظائفهم بعد سيطرتها على الحديدة، وجميعهم يتمتعون بخبرات عسكرية وتدريب عال. وأوضح الدبيش أن هذه القوات ستملأ الفراغ بعد انسحاب الحوثي من الحديدة ومديرياتها؛ وفقاً لاتفاقية السويد على مرحلتين، وستكون من مهامها تأمين مداخل ومخارج المدينة والمحافظة والمنشآت الحكومية. ولفت إلى أن تلك القوات جاهزة وتم رفدها بكافة الإمكانات العسكرية والمتطلبات الأمنية لتنفيذ مهامها، متوقعاً أن يتم استدعاؤها عقب عقد اجتماع اللجنة المشتركة والشروع في نزع الألغام الحوثية.