«تحالف الشر والعداء للأمة الإسلامية»، هذا ما يمكن أن نطلقه على التحالف الإيراني - القطري، الذي أراد أن يصبح شوكة في حلق الدول العربية وطعنة في ظهر الدول الإسلامية، حيث يتمحور هذا التحالف لنشر الفوضى وإثارة الفتن الطائفية ودعم التنظيمات الإرهابية. ومن أهداف هذا التحالف حماية نظام تميم وضمان استمرار سياسة قطروإيران المعادية للمنطقة كما يرغبه نظام خامنئي الذي يدير صناعة القرار في الدوحة وبيده «ريمول كنترول» نظام قطر. لعل «الدولة الفارسية الطائفية» هي أكثر المستفيدين من «تحالف الشر»، فطهران التي سعت بشتى الطرق خلال الفترة الماضية لتنفيذ مطامعها التوسعية الطائفية، والتدخل في شؤون الخليج، وحاولت استغلال أزمة اليمن بدعمها لمليشيات الحوثي كي يكون لها يد في المنطقة العربية، ولكنها فشلت بعدما تشكل التحالف العربي لمواجهة الحوثيين المدعومين بشكل مباشر من إيران، رأت إيران الأزمة القطرية فرصة سانحة لها من أجل أن يكون لها موضع قدم في منطقة الخليج وزعزعة استقرار المنطقة، وهذا ما سمحت به قطرلإيران، ففتح نظام الحمدين الدوحة على مصراعيها للحرس الثوري الإيراني، وفتح الحوار المباشر بين تميم بن حمد وروحاني للتأكيد على توثيق علاقة الشر والعداء للأمة وتمويل الجماعات المتطرفة والإرهابية. لقد أكدت الاتصالات الإيرانيةالقطرية المؤكد، وعندما يقوم وزير خارجية النظام الإيراني بزيارة للدوحة أمس فإنه يعكس طبيعة التآمر والتماهي بين البلدين لتدمير الأمة، وعندما يُزعم ظريف أن إغراق المنطقة بالأسلحة حولها إلى علبة كبريت قابلة للاشتعال، فإما نسي أو تناسى أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى سياسات قم العدوانية وتهديدها للملاحة البحرية في الخليج ومضيق هرمز وتقويضها للأمن والاستقرار في المنطقة. إن تحالف الشر القطري - الإيراني يعكس أجندة ممنهجة لإثارة القلاقل والفوضى، لاسيما أن قطروإيران عنصران فاعلان في مخطط تقسيم الشرق الأوسط وتحويله لبؤر إرهابية.. وعندما يُزعم محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري أن نظامه مع نظام قم يسعيان لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، فهذا التصريح مردود عليه، لأن السياسيات القطرية على الأرض عكس ذلك تماما، فنظام قطر طعن الأمة العربية والإسلامية في الظهر، وارتمى في حضن الملالي. إنه تحالف الشر.. «قطر- ران».. هدفه تدمير الأمة الإسلامية وتشتيت جهودها وإثارة الفتن الطائفية والفوضى في المنطقة العربية ودعمه للتنظيمات الإرهابية والطائفية ونشر الفكر الطائفي.. قطروإيران طعنة في ظهر الأمة الإسلامية.