لايمكن اعتبار خطاب رئيس النظام القطري تميم بن حمد، الذي ألقاه أمس الأول (الجمعة) إلا كونه خطابا انهزاميا استجدائيا، يعكس مدى حجم تخبطاته، بسبب سياساته العبثية التي أدت إلى وصول قطر لهذه المرحلة البائسة، والتي أدت إلى انعزالها عن المجتمع الخليجي والعربي والعالمي، لأن تميم قطر أوغل في دعم الإرهاب وتمويل التنظيمات الإرهابية، مما اضطر الدول الرباعية الداعية لمكافحة الإرهاب لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، تأديبا لهذا النظام الإرهابي المارق الذي نكث بالعهود والمواثيق ودعم الأنظمة الإرهابية. تميم في خطابه يزعم أنه يتحدث بعقلانية عن تقييم المرحلة التي تمر بها بلاده، عبر ما سماه بالتخطيط للمستقبل، وهو الذي خطط لتدمير بلاده، عبر احتضان التنظيمات الإرهابية، وتحويل قطر الدولة العربية الخليجية لبؤرة إرهابية. ويمضي تميم في توهانه ويستجدي شعبه الذي سئم سياساته التدميرية بالتضامن والتآلف وهو يتحمل مسؤولية مايجري للشعب القطري، الذي يحبنا ونحبه، ولا يمكن أن نتركه بمفرده بسبب أخطاء نظامه القاتلة. وعندما يتحدث تميم عن السيادة فهو حتما يغرد خارج السرب، ويعيش في محلة التيه، لأنه باع السيادة للفرس، وللإخوان المسلمين ولميليشيات سليماني الطائفية. تميم في خطابه الاستجدائي تحدث عن حملة مزعومة تم التخطيط لها سلفا، وهو الذي تآمر على الدول الخليجية والعربية، وطعن جيرانه في الظهر، ونكث بالعهود والمواثيق الذي وقعها وضرب بها عرض الحائط. تميم قطر أثبت من خلال خطابه الاستجدائي أنه لم يعد يملك أوراقا، بل إنه حرق آخر ورقة كان يمكن أن يحكّم فيها عقله وضميره، ويعود إلى جادة الصواب.. إلا أن تميم للأسف الشديد فقد صوابه وغدر بشعبه وأمته.. وسيدفع الثمن غاليا. لغة جسد تميم تعكس إحباطه وانهزاميته وبؤسه وتتاقضاته، وتدحض الوقائع ما قاله تميم، فهو الذي وضع العقبات أمام الوساطة الكويتية بعد تسريبه لقائمة ال13 مطلبا، التي قدمتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لتنفيذها. ونكثه للعهود والمواثيق.