أغلق التونسيون أمس (الجمعة) باب الترشح لرئاسة الجمهورية في الوقت الذي وصل عدد المتقدمين للتنافس على الرئاسة إلى 69 مرشحاً. وقدم أمس رئيس البرلمان بالنيابة عبدالفتاح مورو الذي رشحته «حركة النهضة»، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد مرشح حزبه «تحيا تونس» أوراقهما إلى لجنة الانتخابات. وأكد الشاهد في تصريحات للصحفيين إثر تقديم ملفه، أنه لن يقدم استقالته من الحكومة، قائلاً: «من يريد أن أقدم استقالتي يريد تأجيل الانتخابات، واستقالتي تعني استقالة الحكومة، وهذا هروب من المسؤولية». وقدم مورو (71 عاما) ترشحه مصحوبا برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مرتديا لباس «الجبة» التونسية على عادته، وقال في تصريحات للصحفيين إن الهدف من الترشح «خدمة الوطن». كما قدم وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي ترشحه للرئاسة مدعوما من حزب «نداء تونس» الذي تردد كثيرا على السبسي قبل وفاته، وهو من المرشحين البارزين لخلافته. من جهته، أودع رجل الأعمال والإعلام والدعاية القوي نبيل القروي ملفه للانتخابات الرئاسية المبكرة رافعا شعار الدفاع عن الفقراء بالرغم من أن القضاء وجه له تهماً بتبييض الأموال. وفي سابقة في العالم العربي، قدم المحامي التونسي منير بعتور الخميس ملف ترشحه. وحُددت الحملة الانتخابية من 2 إلى 13 سبتمبر، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 سبتمبر، لتعلن النتائج في 17 سبتمبر بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه للصحفيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون، ولم يتم تحديد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجري، إذا تطلب الأمر، قبل ال3 من نوفمبر، بحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات.