اعترفت الاستخبارات العراقية بأن العراقي التركماني عبدالله قرداش الذي عينه زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي خليفة له كان سجينا في سجن معسكر بوكا، جنوبالعراق، لدى قوات المارينز الأمريكية، وأنه كان لحظة اعتقاله يشغل منصبا شرعيا عاما لتنظيم القاعدة قبل أن ينتقل إلى تنظيم داعش ويتولى فيه المسؤول العسكري لمحافظة الموصل. وقالت مصادر أمنية ل«عكاظ» إن قرداش عراقي انضم لتنظيم القاعدة وكان أحد مساعدي الأردني أبو مصعب الزرقاوي مسؤول التنظيم في العراق، وهو خريج كلية الإمام الأعظم في البصرة، وكان تلميذا للقيادي الداعشي أبو علاء العفري، مشيرة إلى أن قرداش إرهابي قاسٍ كان يقتل الناس بلا رحمة، مبينة أنه أول من اسقبل البغدادي لحظة سقوط الموصل. ولفتت المصادر إلى أن قرداش التحق سابقا بتنظيم القاعدة وتدرج فيه حتى أصبح مساعدا للزرقاي في مسؤولية ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وأنه حسب السجلات الأمنية نظم الكثير من الأشخاص للقاعدة وساهم مع الزرقاوي في تخطيط وتنفيذ عملية تفجير 3 فنادق أردنية في وقت واحد في 2005، إذ سقط نحو 57 قتيلا و117 جريحا كانوا يشاركون في حفل زفاف في أحد الفنادق المستهدفة. وكانت وسائل إعلامية محسوبة على تنظيم داعش الإرهابي ذكرت أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي رشح العراقي عبدالله قرداش خليفة له، وبينت وكالة أعماق، الذراع الإعلامية، أن التركماني الأصل عبدالله قرداش، من قضاء تلعفر غرب الموصل، هو المرشح لخلافة البغدادي.