فقد الإعلام السعودي أمس (الثلاثاء)، واحدا من أعلامه، برحيل الدكتور عبدالرحمن الشبيلي بعد مسيرة طويلة من العطاء في المجال، ساهم خلالها في تأسيس عدد من المؤسسات الإعلامية. ونعت وزارة الإعلام الشبيلي عبر حسابها في «تويتر»، مستعرضةً مسيرته ومحطاته ومؤلفاته. وغرد المتحدث باسم الوزارة الدكتور عبدالله المغلوث قائلا: «إيمانا بقضاء الله، نحتسب فقيد الإعلام السعودي الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، الذي لبى نداء ربه اليوم. كان الراحل رائدا ومطورا للتلفزيون السعودي، ومؤرِّخًا للصحافة الوطنية، وأفنى عمره في أداء رسالته وخدم وطنه وقيادته بتفان وإخلاص»، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته. وقال عميد كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأمير الدكتور سعد آل سعود عبر حسابه في «تويتر»: «رحم الله الدكتور عبدالرحمن الشبيلي وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، فهو أحد رواد الإعلام السعودي، وأبرز مؤسسيه، رحل بعد أشهر من إصداره كتابه مشيناها». وكتب الدكتور عبدالله الغذامي تغريدة: «توالت علي أخبار من قريبين لأبي طلال تؤكد أنه انتقل إلى رحمة ربه، اللهم ضيفه يا رب جنتك ورضاك، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويجعل مثواه الجنة ويلهم أهله الصبر والسلوان». فيما أكد الكاتب الصحفي الدكتور عبدالله الرشيد أن للفقيد عبدالرحمن الشبيلي رحمه الله كتاب سيرة ذاتية، كتبه أواخر حياته بعنوان «مشيناها.. حكايات ذات»، ذكر فيها جانباً من تجاربه، وسيرته مع الإعلام السعودي من المجلس الأعلى للإعلام، ومجلس الشورى، فمجلس أمناء الشركة السعودية للأبحاث والنشر، ومجلس إدارة مؤسسة «الجزيرة» الصحفية وغيرها. ولد الدكتور عبدالرحمن الشبيلي عضو مجلس الشورى السابق 1944 في عنيزة، وأثرت مشاركاته الحركة الثقافية والإعلامية في المملكة، حيث ساهم في تأسيس إذاعة الرياض، وتلفزيون الرياض، وقدَّم العديد من البرامج، وله العديد من الكتب والمشاركات والمؤلفات تصل إلى 55 مؤلفاً، ويعد من أعمدة الإعلام في السعودية، وهو أول سعودي يحصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام. وشغل الشبيلي منصب المدير العام للتلفزيون في السعودية، ثم عُيِّن وكيلاً لوزارة الإعلام، ومن مؤلفاته «نحو إعلام أفضل»، و«إعلام وأعلام»، و«صالح العبدالله الشبيلي»، و«الإعلام في المملكة العربية السعودية»، و«محمد بن جبير»، و«صفحات وثائقية من تاريخ الإعلام في المملكة العربية السعودية»، و«حمد الجاسر»، و«الملك عبدالعزيز والإعلام». وستقام الصلاة على الفقيد عصر اليوم (الأربعاء) في جامع الجوهرة البابطين بالرياض، وسيتم الدفن في مقبرة الشمال، ويتقبل العزاء للرجال والنساء في منزله بحي المحمدية.