سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«التحلية» تحصل على براءتي اختراع لمنظومة تمنع إرجاع أي مواد ضارة لمياه البحر تحافظ على البيئة وتستثمر عنصر الليثيوم في صناعة البطاريات لتحقيق عائدات مجزية
حصلت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ممثلة في معهد الأبحاث وتقنيات التحلية على براءتي اختراع في ابتكار منظومة الصفر رجيع، التي ستُمكن المؤسسة من استخراج كنوز رجيع محطات التحلية والاستفادة منه تجاريا بحيث يصبح ذا عائد مالي عالي، ويجعل صناعة التحلية مربحة، فضلاً عن مساهمته في تحويل هذه المحطات إلى محطات صديقة للبيئة تمنع إرجاع أي مواد ضارة لمياه البحر. وكشف قائد الفريق البحثي، المدير العام لمعهد الأبحاث وتقنيات التحلية الدكتور أحمد صالح العمودي، أن فكرة هذا الاختراع تتركز في رفع تركيز المحلول الملحي الخارج من محطات التحلية العادية من 70 ألف جزء في المليون الى تركيز عالي يتراوح بين 150 إلى 200 ألف جزء في المليون، وهو ما سيزيد من تركيز محتويات المحلول الملحي وتسهيل عمليات استخلاص الثروات الكامنة فيه. وأوضح الدكتور العمودي أن كامل الرجيع الملحي من محطات التحلية سيتم استخدامه لاستخلاص الأملاح بمختلف أنواعها وخاصة الليثيوم وبعض العناصر الفلزية، بالإضافة لزيادة كمية استخلاص المياه المحلاة من مياه البحر. مشيراً إلى أن عنصر الليثيوم يدخل في صناعة البطاريات وتركيزه في المحلول الملحي الخارج من منظومة الصفر رجيع مجدٍ اقتصادياً ويحقق عائداً مالياً كبيراً. فيما أكد محافظ المؤسسة المهندس علي بن عبد الرحمن الحازمي أن دعم وتشجيع ومتابعة القيادة في المملكة كان بمثابة الملهم الأول للعاملين لتسجيل هذه الانجازات، حيث تبنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة دعم البحث والتطوير في تقنيات التحلية إيمانا منها بأهميته في تعزيز عمليات خفض الكلفة وتحسين الكفاءة وتوطين صناعة التحلية في أرض الوطن. وأضاف: " عملنا في المؤسسة لزيادة المحتوى المحلي في صناعة تحلية المياه المالحة من خلال تطوير التقنيات التقليدية وابتكار منظومات جديدة تدعم صناعة التحلية وتساعد في توطينها من خلال تصنيعها محلياً، وقد عملت المؤسسة على تحويل المحطات لصديق للبيئة عن طريق خفض المواد الكيميائية في عمليات التحلية لأدنى مستوى، فضلاً عن سعيها المستمر لتكون تلك المحطات خضراء وهو ما تحقق من خلال ابتكار منظومة الصفر رجيع". ولفت الحازمي إلى أن توجيهات وزير البيئة والمياه والزراعة أكدت على ألا يقتصر التركيز على مخرجات معهد الأبحاث فقط، بل حثت على وجوب تشجيع جميع المخترعين خارج المعهد بدعم اختراعاتهم التي تخدم صناعة التحلية، وأن يشمل الدعم مخرجات الشركات المحلية والعالمية للتقنيات المتعلقة بهذه الصناعة. وأضاف:" في هذا الصدد فان المؤسسة تعمل جنبا على تطوير تقنيته أخرى للصفر رجيع والذي يصل تركيز المحلول الملحي فيه إلى ما يزيد عن 150 ألف جزء في المليون، كما أن المؤسسة تعمل في الوقت الحالي للتباحث مع شركات قيادية محلية لبيعها مخرجات منظومة الصفر رجيع". الجدير بالذكر أن هاتين المنظومتين من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ستكونان رافدا اقتصاديا من خلال استخلاص الثروات الكامنة في المحلول الملحي واستغلال تلك الكنوز والثروات بدلاً عن هدرها كما كان يحدث في السابق.