أقامت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة اليوم ورشة عمل تقنية جمعت علماء من جامعة اوفا وشركة اورال الروسيتين ، وذلك سيرا لتحقيق رؤية المملكة 2030 بنقل التقنيات وتوطين الصناعات والاستثمار الأمثل للمورد الطبيعية والبشرية وزيادة المحتوى المحلي والحفاظ على البيئة . وتسعى المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لخلق شراكات متميزة مع الجامعات العالمية والشركات الصناعية الكبرى لتحقيق الأهداف المنشودة، وتستمر الورشة على مدى يومين بمقر معهد الأبحاث بالجبيل . وتأتي هذه الورشة امتدادا لزيارة وفد المؤسسة بقيادة معالي المحافظ المهندس علي الحازمي خلال شهر فبراير الماضي إلى جامعة أوفا وشركة أورال تك الروسيتين والتي استعرض خلالها معاليه سبل التعاون بين الجانبين، وتعد جامعة اوفا من الجامعات العريقة في جمهورية روسيا الاتحادية والمصنفة في قائمة أفضل خمسين جامعة في روسيا. وتهدف هذه الورشة لخلق شراكة متكاملة لنقل التقنية والمعرفة وبناء جسور لتوطين تقنيات التحلية في المملكة. والاستفادة من الخبرات المتقدمة والمختبرات العالية التقنية لجامعة اوفا في مجال تطوير وإدارة خطوط الأنابيب ورفع كفاءة تشغيلها وتبادل الخبرات، هذا بالإضافة الى برنامج تعاون متكامل مع معهد الأبحاث وتقنيات التحلية بالجبيل بهدف رفع كفاءة خطوط النقل والوصول بها إلى أعلى مستوى من التميز التشغيلي. وفي سياق تطوير التقنيات والحفاظ على البيئة التي توليها المؤسسة أهمية عالية فقد اشتمل برنامج الورشة على عقد شراكة مع معهد الأبحاث وتقنيات التحلية بالجبيل التابع للمؤسسة لتطوير تقنيات جديدة للاستفادة الكاملة من المحلول الملحي الرجيع وذلك باستخلاص المعادن ذات الجدوى الاقتصادية منه لزيادة العائد الاستثماري من عمليات التحلية وزيادة المحتوى المحلي من خلال إنشاء مصانع لهذه التقنيات بالمملكة والحفاظ على البيئة من خلال الحيلولة دون إرجاع المحلول الملحي الى البحر . وتعتبر هذه التقنيات الجديدة داعمة لمشروع (صفر رجيع ملحي ) الذي تمتلك المؤسسة براءة اختراعه وهو الآن تحت التجربة في إحدى محطات المؤسسة التجارية. وسعيا من المؤسسة بالمضي قدما بتوطين صناعة التحلية فقد اشتملت هذه الورشة على مشاركة أخصائيين من شركة اورال الروسية لتطوير مضخات الضغط العالي المستخدمة في محطات التناضح العكسي بالتعاون الكامل مع معهد الأبحاث وتقنيات التحلية لرفع كفاءتها من 85% إلى 95% وذلك بهدف التقليل من استخدام الطاقة وخفض التكلفة الإنتاجية. ولا يقتصر البرنامج على تطوير المضخة فقط بل سعيا وراء تصنيعها محليا وبالتالي زيادة المحتوى المحلي في المملكة تناغما مع الروءية الوطنية 2030 .