أعلنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، توقيعها أربع مذكرات تفاهم مع كل من شركة هايريك العالمية «Hyrec Technologies Ltd» وجامعتي الفيصل والطائف، إضافة إلى اتفاقية إطارية مع شركة البحري، وذلك ضمن فعاليات منتدى المياه السعودي 2019، الذي افتتح تحت رعاية وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي. وتعكس هذه الاتفاقيات روح التعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية التي تمثل رافداً أساسياً يضيف قيمة اقتصادية كبيرة، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، والتي تسعى من خلال مؤشراتها إلى تمكين الشباب السعودي وخدمتهم عبر توطين الوظائف، وتوفير الفرص الاستثمارية والمهنية الواعدة التي تقود بدورها إلى دعم وتنمية المحتوى المحلي وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية الشاملة. ووقع محافظ المؤسسة المهندس علي بن عبدالرحمن الحازمي، مع الرئيس التنفيذي لشركة هايريك تكنولوجي الدكتور باسل أبو شرخ مذكرة تفاهم لتطبيق «تقنية صفر رجيع ملحي» التي تحقق الاستفادة الكاملة من مياه الرجيع الملحي بعد استخلاص الأملاح والمعادن. كما وقع محافظ المؤسسة مع مدير جامعة الفيصل الدكتور محمد بن علي آل هيازع مذكرة تفاهم وتعاون في المجالات البحثية والعلمية بهدف تقديم الخدمات الفنية والاستشارية وإقامة الدورات العلمية والتدريبية للاستفادة من الكفاءات المتخصصة لدى الطرفين. كذلك وقع المهندس الحازمي، مذكرة تفاهم مع مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، تهدف إلى بحث فرص التعاون العلمي والتقني على المستويين الداخلي والخارجي، بغية توطين تقنيات التحلية وتعزيز الجدوى الفنية والاقتصادية وتوفير بيئة مناسبة لصقل وتدريب الطلاب. ووقع كل من المهندس الحازمي والرئيس التنفيذي لشركة البحري عبدالله بن علي الدبيخي، اتفاقية إطارية تتولى بموجبها الشركة عمليات النقل الشامل لقطع الغيار بمحطات التحلية في الساحلين الشرقي والغربي، مقابل تحديد أسعار فردية ثابتة لمدة 5 سنوات. من جهته، أوضح محافظ المؤسسة أن هذه الاتفاقيات الإطارية ستساهم في إنجاح التعاون في المجالات البحثية والعلمية المرتبطة بصناعة وتقنيات التحلية، مؤكداً أنها ستتيح الفرصة لاستنباط وابتكار طرق وأساليب جديدة تؤدي إلى تقليل تكلفة المنتج، مشيراً إلى أن الاتفاقية مع «هايريك» تأتي تتويجاً لنتائج معهد الأبحاث الداعمة لتوجهات المملكة في الحفاظ على البيئة، حيث تحقّق هذه التقنية التي يتم تطبيقها للمرة الأولى، الاستفادة الكاملة من مياه الرجيع الملحي باستخلاص الأملاح والمعادن، منوهاً إلى أن الاتفاق مع شركة البحري من شأنه توفر قطع الغيار بتكلفة معقولة، كاشفاً أن الاتفاق مع الجامعات الوطنية يُلبي مساعي هذه الجامعات لتحقيق طموحها الريادي في مجالات البحوث التقنية والتطوير العلمي المرتبط بالحاجات الفعلية للقطاعات التنموية والإنتاجية في المملكة. وتعلقياً على هذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لشركة البحري المهندس عبدالله بن علي الدبيخي: «يسرنا تقديم خدماتنا ذات الموثوقية العالية في مجال النقل الشامل للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والارتقاء بمستوى الجودة والكفاءة بمرافق التحلية في المملكة على المدى البعيد. ونلتزم من جانبنا، بإتاحة الفرصة الكاملة للسعوديين لشغل الوظائف المناسبة للأعمال الخاصة بهذه الاتفاقية». من جانبه، رحب مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، بالشراكة مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، مشيراً إلى أن الجامعة تسعى للتكامل مع مؤسسات المجتمع كافة، من خلال العديد من الشراكات التي أبرمتها، والتي تبرهن على دور الجامعة في إحداث الحراك المطلوب لتقديم رسالتها العلمية، مبيناً أن توقيع مذكرة التفاهم بين الجامعة والمؤسسة يأتي انطلاقاً من أهمية تفعيل التعاون والتنسيق بين الجانبين لتحقيق التعاون العلمي والتقني لتطوير مجالات البحث في ما يتعلق بتقنيات تحلية مياه البحر.