قتل سبعة حوثيين خلال ال24 ساعة الماضية في خلافات داخلية بينهم وشركائهم في تجارة المخدرات وعائداتها، ووفقاً لمصدر قبلي تحدث ل«عكاظ» فإن منطقة «يسنم» بمديرية باقم (شمال شرقي صعدة) شهدت معارك عنيفة بين مسلحين موالين للقياديين الحوثيين، أبوعلي الحاكم رئيس الاستخبارات العسكرية في المليشيا ومحمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا الإنقلابية، مع شركائهم في تجارة المخدرات والحشيش التي تعتمد عليها المليشيا بشكل رئيسي في تمويل حربها منذ نشأتها، وذلك على خلفية رفض تجار الممنوعات توريد حصة المليشيا كاملة والمقدرة بنصف المبالغ أو نصف الكمية. وأضاف المصدر: «المعارك أسفرت عن مقتل 4 من مسلحي القيادات الحوثية و3 من شركائهم في تجارة المخدرات بالإضافة إلى أضرار في بعض المنازل في المنطقة ولا يزال الوضع متوتراً، إذ استعان التجار بعدد من شبكاتهم في مديريات أخرى فيما دفع الحوثيون بتعزيزات وآليات ثقيلة إلى المنطقة»، موضحا أن مسلحي القياديين الحوثيين تمكنوا من الاستيلاء على 200 كيلو غرام حشيش ومبالغ مالية ونقلها إلى معقلهم في جبال مران. من جهة أخرى، ندد المتحدث باسم حراس الجمهورية أحد ألوية الجيش الوطني اليمني العميد صادق دويد، أمس، بصمت البعثة الأممية الموجودة في الحديدة مطالباً أياها بإدانة الخروقات الحوثية. وأوضح دويد أن المليشيا الحوثية تدفع بعشرات من عناصرها للهجوم على مواقع الجيش الوطني لكن يقظة القوات الحكومية تحول موطئ أقدامهم إلى مقابر لهم. يأتي ذلك، في الوقت الذي ذكرت مصادر عسكرية في الساحل الغربي للحديدة أن الخبير الإيراني «أبو رضا» لقي حتفه مع عدد من مسلحي الحوثي أثناء ما كانوا يحضرون قاعدة صواريخ (جنوبي الحديدة) لإطلاقها على مواقع الجيش الوطني، مؤكداً أن عملية الاستهداف للإيراني ومرافقيه جاءت بقصف مدفعي دقيق، مبينا أن مشرف الحوثيين في الساحل الغربي طالب سفيان أبوطالب قتل أيضاً الليلة قبل الماضية في معارك مع الجيش الوطني (جنوبي الحديدة). وفي سياق متصل، قتل مسعفان وأصيب 3 مدنيين، بينهم امرأة في قصف حوثي على الأحياء والقرى المدنية المكتظة بالسكان في مديرية حيس (جنوبي الحديدة). من جهة ثانية، أعلنت المليشيا الحوثية عبر إذاعة سام التابعة للحوثي عن جمع 132 ألف دولار أمريكي لتنظيم حزب الله الإرهابي في لبنان تحت مسمى حملة «من يمن الإيمان إلى مقاومة لبنان»، في خطوة تثبت نهب المليشيا لأموال الشعب اليمني وتجويعهم لصالح أطراف خارجية.