استهدف التحالف الدولي بقيادة واشنطن اجتماعاً لتنظيم «القاعدة» شمال غربي سورية، ما أسفر عن مقتل 8 عناصر بينهم 6 قياديين (تونسيان وجزائريان ومصري وسوري). وقال التحالف في بيان، ليل الأحد- الإثنين، إنه شن غارة ضد «قيادة تنظيم القاعدة في سورية استهدفت منشأة تدريب قرب محافظة حلب المحاذية لإدلب، لافتا إلى أن «العملية استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة في سورية مسؤولين عن التخطيط لهجمات خارجية تهدد مواطنين أمريكيين وشركاءنا، ومدنيين أبرياء». وكان المرصد السوري أكد مقتل ثمانية عناصر، بينهم ستة قياديين من جنسيات عربية مختلفة، في تنظيم «حراس الدين» المرتبط ب«القاعدة»، بقصف صاروخي استهدفهم في ريف حلب الغربي. وينشط تنظيم «حراس الدين» في إدلب ويقاتل إلى جانب هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على الجزء الأكبر من إدلب ومناطق محاذية لها في حماة وحلب واللاذقية. وتأسس التنظيم في فبراير 2018، وهو مرتبط بتنظيم القاعدة ويضم نحو 1800 عنصر في صفوفه بينهم جنسيات غير سورية، وفق المرصد. وأورد التحالف في بيانه أن «شمال غربي سورية لا يزال يُشكل ملجأً آمناً ينشط فيه قياديون من تنظيم القاعدة في سورية لتنسيق أنشطة إرهابية والتخطيط لاعتداءات في المنطقة وفي الغرب». وأكد عزمه مواصلة «استهداف داعش والقاعدة لمنع المجموعتين من استخدام سورية كملجأ آمن لهما». في غضون ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن مليشيات «حزب الله» سحبت مجموعات من عناصرها من ريف دمشق والجنوب السوري بشكل سري ونقلتهم إلى مدينة الزبداني في القلمون، الذي بات التنظيم الإرهابي يسيطر عليه بشكل كامل. وأكدت مصادر موثوقة، أن المليشيا اللبنانية لا تزال تتمركز في ثكنة عسكرية كبيرة عمدت إلى إنشائها قبل سنوات غربي مدينة قارة في القلمون. وبحسب المرصد، فإن «حزب الله» لم يشارك في المعارك الأخيرة بإدلب في منطقة خفض التصعيد، على عكس المعارك السابقة التي كان الحزب والإيرانيون يلعبون دوراً رئيسياً فيها. وأكد المرصد ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي إلى 15 شخصاً، بينهم 6 مدنيين و9 من المليشيات الموالية للنظام السوري. ولفت إلى أن البوارج الحربية الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية تابعة لمليشيات «حزب الله» وإيران في محيط العاصمة دمشق، بينها الفرقة الأولى بمنطقة الكسوة ومقرات للحرس الثوري الإيراني جنوبي دمشق، إضافة إلى مركز البحوث العلمية.