دعت الحكومة اليمنية، الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى فرض مزيد من الضغط على المليشيا الحوثية من أجل تحقيق تقدم في العملية السياسية وفقًا للمرجعيات المتفق عليها ووقف الانتهاكات والخروقات التي تطال العمل الإنساني في اليمن وخاصة فيما يتعلق بتوزيع المساعدات الإنسانية. وأكد نائب وزير الخارجية بالحكومة، محمد الحضرمي، أن الضغط على الحوثيين المدعومين من إيران، وكشف ابتزازهم للمنظمات الدولية هو الطريقة السليمة والفاعلة لتحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وثمن الحضرمي خلال لقاءه السفير الفرنسي لدى اليمن، كريستيان تيستو، ونائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، ريكاردو فيلا، الدعم السياسي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للحكومة اليمنية الشرعية. وفي موضوع آخر، أشاد نائب وزير الخارجية اليمني، بإحاطة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، التي قدمها لاجتماع مجلس الأمن الأخير حول اليمن، وحمّل فيها الحوثيين بشكل واضح وصريح مسؤولية حرمان اليمنيين من النساء والأطفال والرجال من المساعدات الغذائية التي هم في أمسّ الحاجة إلها. وقال الحضرمي: "إن الحكومة الشرعية سمحت للمنظمات الدولية ومكاتب الأممالمتحدة بالعمل في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون حرصًا منها على التخفيف من معاناة السكان في تلك المناطق وإدراكًا منها بضرورة اضطلاع هذه المنظمات والمكاتب بمسؤوليتها تجاه الشعب اليمني". وأكد المسؤول اليمني، أن أي خلل في تنفيذ تلك المهام والمسؤوليات بسبب انتهاكات وابتزاز الحوثيين يتطلب وقفة جادة من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن. من جانبهما، أكد السفير كريستيان تيستو، وريكاردو فيلا، حرص الاتحاد الاوروبي على دعم الحكومة الشرعية والعملية السياسية برعاية الأممالمتحدة وتقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية في اليمن، مجددين تقديم المزيد من الدعم للحكومة والشعب اليمني والتوصل إلى حل سلمي وشامل وفقًا للمرجعيات المتفق عليها. من جهة أخرى أدانت الحكومة اليمنية التهديدات الممنهجة وحملات التحريض التي تشنها المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بحق المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن. وأكدت اللجنة العليا للإغاثة في اليمن أن هذه التهديدات وحملات التحريض تعد إحدى معوقات العمل الإنساني التي تقوم بها المليشيا الإرهابية بحق العملية الإغاثية. وقالت: "إن الضحية المباشرة لتهديد المنظمات الدولية فئات كبيرة من المستحقين في المحافظات الخاضعة لسطوة الإرهابيين". كما أوضحت اللجنة أنها قدمت وثائق وتقارير تفصيلية لفريق الخبراء وللمنظمات الدولية توضح وتؤكد نهب المليشيا الحوثية للعملية الإغاثية وإعاقة عمل المنظمات، ولا زلت تطالب بضرورة اتخاذ تدابير ووسائل تضمن إيقاف هذا التدخل. وأكد البيان الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية - دعم الحكومة للجهود والآليات الضامنة للوصول الإنساني السريع للمستحقين في المحافظات كافة، ورفضها لأي عمليات تحول دون الوصول إلى المحتاجين، محملة المليشيات الإرهابية المسؤولية الكاملة حيال أي عمل أو عوائق قد تتعرض له المنظمات الأممية والدولية أو فرقها الميدانية أثناء تنفيذ أعمالها الإغاثية والإنسانية في تلك المناطق. ودعت اللجنة العليا للإغاثة، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الوقوف الجاد والحازم حيال الممارسات التي تقوم بها المليشيا الحوثية بحق العملية الإغاثية، واتخاذ كافة الإجراءات والوسائل والتدابير الضامنة لردع المليشيات ووقف انتهاكاتها بحق العملية العمل الإنساني، مشيرة إلى أن الصمت الدولي حيال هذه الأعمال غير المقبولة.