كشف المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أن المليشيا الحوثية حاولت خلال فترة انعقاد مجلس النواب استهداف المجلس والشخصيات اليمنية من خلال 13 طائرة دون طيار مبينًا أن قوات الدفاع الجوي لقوات التحالف ممثلة في الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت من إسقاط الطائرات. وأشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض أمس (الإثنين)، إلى تقرير منظمة التحقق والتفتيش (UNVIM) التابع للأمم المتحدة في جيبوتي للفترة من 17-23 أبريل 2019، مبينًا أنه لا يوجد أي طلبات تم تقديمها إلى قيادة القوات المشتركة للتحالف للإجلاء والعمليات الإنسانية وتم إلغاؤها أو إلغاء الموافقة عليها أو رفضها. وتطرق العقيد المالكي إلى انتهاكات المليشيا الحوثية المدعومة من إيران للقانون الدولي الإنساني بتفجيرهم منازل الأهالي وشيوخ القبائل اليمنين، الذين تعتبرهم المليشيا الحوثية معارضين ولا تنسجم توجهاتهم السياسية والقبلية والاجتماعية مع أفكارهم، كذلك تهديد المليشيا الإرهابية بتفجير الخزان العائم للنفط الخام «صافر» الذي كاد يتسبب في كارثة بيئية واقتصادية، وإعاقة الحوثيين الجهود المبذولة لتفريغه، إذ يحوي قرابة أكثر من 1.140.000 برميل من النفط الخام، مبينًا أن هناك جهودا مشتركة ما بين الحكومة اليمنية الشرعية وقيادة القوات المشتركة للتحالف وخبراء أممين لتفادي هذه الكارثة من خلال المبادرات والمناقشات، مشيرًا إلى أن هناك مخاطر من تسرب النفط الخام إلى البحر الأحمر وجنوب البحر الأحمر وبحر العرب ما يتسبب في كارثة بيئية واقتصادية. ولفت المالكي إلى أن انتهاكات المليشيا الحوثية للقانون الدولي والإنساني بزراعة الألغام بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر وتهديد الملاحة البحرية والتجارة العالمية منذ بداية العمليات بلغت 125 لغمًا، في حين بلغت الانتهاكات الحوثية في الحديدة واختراق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 18 ديسمبر 2018 ويستمر حتى الآن 3811 انتهاكًا في تعطيل متعمد لاتفاق ستوكهولم. ونوه إلى جهود قيادة القوات المشتركة للتحالف في إعادة أهالي قرى آل أبو جبارة في محافظة صعدة لمنازلهم بعد تحريرها وتقديم المساعدة لهم. وتناول جهود قيادة القوات المشتركة للتحالف في تدمير القدرات النوعية للمليشيات الحوثية، المتمثلة في استهداف شبكة الطائرات دون طيار ومنصاتها الموجودة في صنعاء التي من خلالها تقوم المليشيا الحوثية بتخزين الطائرات دون طيار، إذ يوجد فيها خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الإرهابي. وأوضح المالكي أن العمليات الإنسانية في الداخل اليمني مستمرة، إذ لا تزال جميع المنافذ الإغاثية الجوية والبحرية والبرية تعمل بالطاقة الاستيعابية، ويتم إعطاء التصاريح الواردة إلى قيادة القوات المشتركة للتحالف للعمليات الإنسانية كافة أوامر التحركات للمنظمات الإغاثية البالغة حتى الآن 22600 تأمين وتصريح، فيما بلغ مجموع التصاريح الكلي منذ بداية العمليات العسكرية حتى الآن 44834 (الجوية 15.186، البرية 1357، الجوية 5713).