كشفت مصادر مطلعة في صنعاء ل«عكاظ» خلافات كبيرة بين جهازي الاستخبارات (الأمن السياسي، والأمن القومي) في صنعاء، مؤكدة أن جهاز الأمن القومي الذي يشكل أحد أهم الأجهزة الأمنية الاستخباراتية التي شكلها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح والذي حاول الحوثيون بسط نفوذهم الكامل عليه بعد مقتل صالح في ديسمبر 2017 وتعيين رئيس للجهاز لكنهم فشلوا في ذلك. وقالت المصادر إن جهاز الأمن السياسي الحوثي نفذ عمليات اختطاف بحق منتسبيه وأتباع الرئيس السابق، فيما رد جهاز الأمن القومي بعملية مماثلة في صنعاء بتنفيذ عمليات اختطاف لأتباع الحوثي، مبينة أن قائد المليشيا الفعلي وأحد مؤسسيها عبدالله الرزامي هدد بسحق جهاز الأمن القومي الذي وصفه بالعفاشي عقب حملة اختطافات واغتيالات متبادلة شهدتها صنعاء خلال شهر رمضان. وأضافت المصادر أن الرزامي اتهم في لقاءات مع مليشياته الأمن القومي بالإشراف على خلايا اغتيالات استهدفت عددا من مشرفي الحوثي في صنعاء وإب خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى الوقوف وراء فضح ما وصفها بأخطاء مليشياته في جهازي الأمن السياسي والبحث الجنائي والمتعلقة بالاتجار بالبشر واختطاف النساء واغتصابهن وتعذيبهن، موضحة أن الخلافات بين الجهازين خلقت خلافات واتهامات متبادلة بين الحوثيين أنفسهم جراء عدم قدرتهم على الإفراج عن بعض المختطفين الموالين لهم أو معرفة مكان اختطافهم. من جهة أخرى، قال سكان محليون في أحياء الربصة والكرنيش بمحافظة الحديدة أن المليشيا الحوثية حولت عددا من المنازل والمؤسسات الحيوية إلى مخازن للأسلحة وثكنات عسكرية، مبينة أن عددا من الشاحنات الصغيرة تصل بشكل يومي إلى تلك الأحياء ومناطق التماس محملة بالأسلحة والمعدات الصغيرة قادمة من صنعاء ويتم إدخالها إلى أحواش منازل وبعض الإدارات الحكومية.