كشف رئيس مجلس علماء باكستان طاهر محمود أشرفي أن قمم مكة التاريخية الثلاث واجهت مخططات زعزعة أمن المنطقة والعبث باقتصادها ومقدراتها. ورفع أشرفي خالص التهنئة والشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة النجاح الكبير للقمم. وقال:«نجحت القمم التاريخية الثلاث التي استضافتها أم القرى البلد الأمين مكةالمكرمة، وهذا النجاح لم يأت من فراغ على الإطلاق، إذ يؤكد بكل وضوح المكانة العالية للمملكة وقيادتها الرشيدة على الصعيد العربي والإسلامي، وحرصها الدائم على الاستقرار والأمن في الوطن العربي والإسلامي، ويعزز مطالبات الجميع بالوقوف صفاً واحداً مع القيادة السعودية لمواجهة التهديدات والمخططات الشيطانية التي تستهدف زعزعة أمن المنطقة والعبث باقتصادها والاقتصاد الدولي، وهي جرائم إرهابية صارخة تستهدف الاعتداء المباشر على قبلة المسلمين كما حدث من قبل مليشيا الحوثية الإيرانية الإرهابية المتطرفة باستهدافها الخبيث لقبلة المسلمين، في أطهر بقاع الأرض مكةالمكرمة بالصواريخ البالستية الفاشلة، التي تصدت لها قوات الدفاع الجوي السعودي الباسلة بكل قوة وشجاعة وحزم وعزيمة ودمرتها قبل وصولها إلى تحقيق أهدافها التدميرية». وأضاف الأشرفي:«استمرت أيادي الغدر والخيانة من إيران وأعوانها وحلفائها بلا خجل أو حياء من شعوب الأمة وبلا رادع وبكل تبجح وصفاقة، وواصلت أعمالها التخريبية الإجرامية بالاعتداء الغاشم على السفن التجارية وناقلات البترول السعودية داخل المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والهجوم الإرهابي بالطائرات المسيرة بدون طيار على محطتي ضخ البترول في المنطقة الشرقية من المملكة ومحافظة عفيف السعودية». ولفت أشرفي إلى الاهتمام الكبير والجهد المتواصل والحرص والمتابعة من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتبني المبادرات الدولية الداعمة للسلام وحرص القيادة السعودية المستمر لتعزيز المواقف السعودية الثابتة التي تعكس مكانتها وأهميتها كدولة إسلامية كبيرة تحتضن الحرمين الشريفين والكعبة المشرفة قبلة المسلمين ومشاعرهم المقدسة محور اهتمام وأنظار وقلوب وعقول المسلمين لارتباطها بفريضة الحج وهو الركن الخامس للدين. وذكر قائلا: «لا يخفى على الجميع أهمية المملكة كقوة عسكرية وسياسية واقتصادية، كما أن لديها رسالة هادفة لخدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز الأمن والسلام والوسطية والاعتدال والتسامح بين شعوب العالم؛ لذا فالقرارات والبيانات الختامية والتوصيات التي صدرت عن هذه القمم التاريخية أثلجت صدور الشعوب السياسيين والعلماء والحكماء وشعوب الأمة، لأنها نجحت من خلال توصياتها المهمة المتضمنة لمجموعة من القرارات المفصلية المعززة؛ لتمهيد مسيرة البناء السليم للمستقبل المشرق لأمتنا العربية والإسلامية العظيمة، وتؤكد للعالم حكمة قادة المملكة الحكماء، الذين يطالبون بمواجهة الإرهاب الذي لا يرتبط بالإسلام وهو مشكلة عالمية لا ترتبط بدين ولا دولة ولا مذهب، كما أن مخرجات القمم الثلاث تعكس حجم الجهد المبذول والعمل الدؤوب الذي بذل لجمع كلمة الأمة وتوحيد جهودها ورؤيتها لتعزيز التضامن الخليجي العربي الإسلامي المطلوب لتحقيق الآمال والتطلعات والأهداف لحماية الأمة من التطرف والإرهاب».