صرَّح فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ محمد طاهر محمود أشرفي بأن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز خلال الأسبوع القادم لبلده الثاني باكستان زيارة تاريخية مرتقبة، وهي من أهم الزيارات بالنسبة لباكستان، لأن البلدين الشقيقين تربطهما علاقات أخوية مبنية على الاحترام المتبادل. وأكَّد الشيخ الأشرفي أن زيارة الضيف الكبير تأتي ضمن سلسلة من الزيارات المهمة لتنمية العلاقات الثنائية المشتركة والجهود المتواصلة بين القيادتين الشقيقتين من خلال التنسيق القائم والمثمر والناجح بالمقاييس كافة وعلى كل الأصعدة والمجالات والمستويات التي تستهدف تطوير جهود البلدين لخدمة الإسلام وتوحيد آليات وطرق متابعة قضايا المسلمين ووسائل الوقاية والحماية والمعالجة، والمواجهة مع المغرضين الذين ينشرون الفتن وينصبون العداء للأمة، وكيفية التعامل مع التحديات وأساليب تحقيق الازدهار والتنمية والنهضة للشعبين الشقيقين بشكل خاص وكل شعوبنا العربية والإسلامية التي تنتظر بكل حب وتقدير هذا اللقاء والزيارة المهمة والمفيدة. وعبَّر رئيس مجلس علماء باكستان عن ترحيب القيادة الباكستانية والحكومة والعلماء وأبناء وجماهير الشعب الباكستاني المنهج والمسرور بزيارة سمو ولي العهد السعودي لبلده الثاني، مؤكداً أن باكستان دولة لها مكانتها وتربطها بالمملكة علاقات أخوية تاريخية قوية متجذرة في الأعماق والقلوب والعقول، وهي ليست علاقة عابرة ووقتية وليست مرتبطة بالمصالح الشخصية والشخصيات ولا تتحكم فيها التقلبات والتغييرات والأهواء، لأنها متعمقة متجذرة أصيلة متأصلة ذات أهداف سامية مرتبطة بالدين والعقيدة والأخوة الإسلامية. وهذه الزيارة بلا شك نجحت بكل المعايير والمقاييس قبل أن تبدأ، لأن الضيف كبير المقام عزيز المكانة وغالٍ على النفوس ومن أهم الشخصيات والقيادات والزعماء العرب والمسلمين، وله منزلة رفيعة ويمتلك رؤية ورسالة وأهداف واضحة لتعزيز مكانة العرب والمسلمين ودعم ومساندة وتوحيد صفوفهم ووحدة كلمتهم وقلوبهم وعقولهم، ونشر سماحة الإسلام والدفاع عن قضايا المسلمين، وخاصة القضية الفلسطينية التي هي في مقدمة اهتمامات القيادة السعودية التي تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق بشكل واضح دون تراخٍ، وتهتم بمساعدتهم ومساندتهم لمواجهة الهجمات الشرسة المستمرة من العدو الصهيوني الذي يعمل ويسعى لتفكيك تلاحم العرب والمسلمين وزعزعة أمنهم وسلامتهم واستقرارهم وسلب ثرواتهم ومقدراتهم ونهب حقوقهم ومكتسباتهم وأراضيهم. وتأتي هذه الزيارة الكريمة لتؤكد للعالم حجم وعمق العلاقة بين البلدين الشقيقين وحرص القيادتين على تطوير وتنمية هذه العلاقة ودعمها بشكل كامل، وهي زيارة منتظرة تحظى بدعم وتأييد وتقدير ومباركة علماء الباكستان والدعاة والمشايخ والمفكرين وكبار المسؤولين والقيادات السياسية والشخصيات الاجتماعية والاقتصادية والإعلامية والنخبة من أبناء الشعب الباكستاني الذين ينتظرون زيارة ولي العهد ويثمنون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جهوده العظيمة لخدمة الإسلام والمقدسات والعرب والمسلمين. وقال الأشرفي: زيارة الأمير محمد بن سلمان لبلده الثاني شرف عظيم لدولة الباكستان وقيادتها وشعبها المحب للمملكة العربية السعودية لأن سمو ولي العهد من أبرز الشخصيات العالمية والعربية والخليجية والإسلامية المعاصرة التي خدمت وتخدم وتدافع عن قضايا الأمة بشكل واضح وقوي أمام الهجمات المسعورة التي يقوم بها الحاقدون على منهج الكتاب والسنة والتوحيد والوحدة والوسطية والاعتدال، وهو منهج عظيم تأسست عليه بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية التي يعتز جميع المسلمين بجهودها ويفتخرون بما تقوم به قيادتها الرشيدة من أعمال جليلة لمصلحة الإسلام والمسلمين. وقال الأشرفي: نرحب بسمو الأمير محمد بن سلمان في بلده الثاني بين أهله ومحبيه ونؤكد أن الزيارة الميمونة سيكون لها نتائج وثمرات إيجابية كبيرة وغير مسبوقة تصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، لأن باكستان تنظر للمملكة بتقدير وحب واحترام، وتربطهما الأخوة الإسلامية، ويعملون لتعزيز السلم والسلام العالمي ونشر معاني المحبة والتراحم والتلاحم والتعاون المشترك على الأصعدة كافة، وهذه هي الروابط الحقيقية الراسخة الثابتة المتجذرة في القلوب بين البلدين الشقيقين السعودية وباكستان، ولذلك فإن الزيارة نجحت بامتياز قبل أن تبدأ لأنها تعني استمرار عملية التطوير والتنسيق والتعاون، ونحن نثق بأن الخير سيأتي مع أهل الخير من بلد الخير ونبادل القيادة والحكومة والشعب السعودي الحب بالحب والصدق بالصدق والوفاء بالوفاء، ونقف مع المملكة بالقول والعمل وفي السراء والضراء بكل ما نملك، ونقف مع السعودية في دفاعها عن قضايا وحدود المسلمين وفي مقدمتها قضية الحدود والأرض الفلسطينية المسلوبة وتطالب بحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق المنهوبة من الأعداء الغادرين، ونؤيد جميع الإجراءات القانونية والعسكرية المتخذة لمواجهة قضية اليمن الشقيق ومنع الانقلابيين من الجماعة الحوثية الإرهابية من السيطرة على أرض اليمن من خلال القضاء على جهود الحكومة الشرعية وإهانة وإذلال الشعب اليمني العزيز على قلوب الجميع، وكذلك نؤيد جميع الجهود السعودية الباكستانية المبذولة لدعم المصالحة وتحقيق وبسط السلام داخل أفغانستان الشقيقة والصومال المنكوبة وتعزيز الأمن والوحدة والتنمية الشاملة في العراق العربي العريق الشقيق وسوريا الحبيبة العزيزة ولبنان وليبيا الشقيقة وبقية الدول التي أصابها ما أصابها من العبث الإرهابي والتطرف والتحزب والتشرذم والتفكك والتفكيك وطالتها أيادي الغدر والخيانة وأوقعتها في براثن الحقد والكراهية والعداوة من خلال بوابة الغش والكذب والخداع والعبث وعبر المحاولات الانقلابية الفاشلة التي نجحت شكليًا وبشكل مؤقت لتمزيق بعض الدول من خلال المؤامرات وحملات التشويه المأجورة والهجمات الإعلامية الكاذبة والعبارات البذيئة والكلمات والافتراءات والحملات الرخيصة المكشوفة التي أصبحت معلومة ومعروفة ومفضوحة للجميع بعد الفشل الذريع الذي أصابها وفضح أصحابها ومنفذيها ومن يتبناها بعد المواجهة القوية والوقفة الصارمة والشجاعة من ولي العهد السعودي الأير محمد بن سلمان الذي تصدى بكل حزم وقوة وعزيمة وشجاعة لمواجهة المحاولات المتكررة من بعض الجهات المغرضة المدعومة من إيران الغادرة التي تستهدف شق صفوف الأمة ونهب ثرواتها والسيطرة على مكتسباتها، وقد كذبوا وفشلوا في تحقيق خططهم الفاسدة وخابوا وخسروا بفضل الله تعالى. واختتم الشيخ طاهر الأشرفي بقوله: نشكر الله تعالى على توفيقه وفضله وتسديده للقيادة السعودية ومن تحالف مع قيادتها ضد العدو وساهموا بقوة وحزم للوقوف مع المملكة يدًا واحدة لمواجهة المؤامرة الفاشلة ودعموا جهود المملكة لخدمة الدين والدفاع عن قضايا المسلمين في مختلف دول العالم، وساهموا في تعزيز دور السعودية وجهودها وما تقوم به من خدمات جليلة وجبارة غير مسبوقة للحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين ونشر علوم الشريعة والعقيدة على منهج الكتاب والسنة. ثم نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على جهوده العظيمة وتوجيهاته الكبيرة والمتواصلة لجميع مؤسسات الدولة ووزاراتها وقطاعاتها وجميع مسؤوليها وحثهم لمضاعفة جهودهم وبذلهم وتكثيف العطاء والعمل لتحقيق تطلعات الأمة لنهضة ورفعة شعوبنا العربية والإسلامية وحماية المقدسات والأرض والنفس والمال والعرض. وأضاف الأشرفي: والشكر موصول لولي العهد وزير الدفاع الأمير الشجاع الهمام البطل محمد بن سلمان على جهوده المتواصلة وأعماله المباركة ووقفاته المشهودة والمعروفة لمحاربة الفكر الضال والأفكار المنحرفة والفساد والإفساد والمفسدين في الأرض والتطرف والمتطرفين والإرهاب والإرهابيين والتشدد والمتشددين والانقلابين ومواجهة جميع الصعوبات والتحديات التي تهدد مستقبل الأمة بكل صلابة وقوة وعزيمة وخاصة ما يتعلق بمحاربة التطرف ومكافحة الإرهاب وتعزيز معاني الوسطية والاعتدال في مجتمعاتنا ودعم أصول الدين وتحقيق السلم والسلام العالمي بالتعاون مع المؤسسات والهيئات والجامعات المعنية بهذه المواضيع التي هي في الأصل من أساسيات ديننا العظيم الذي جاء ليؤكد أهمية السلم والسلام، وبكل الحب والتقدير والسرور والمحبة نرحب بأمير التطوير والرؤية الثاقبة المشرقة لمستقبل المملكة ومستقبل الأمة العظيمة وراعي السلم والسلام العالمي وصاحب الحزم والعزيمة، وأهلاً وسهلاً ومرحبًا بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في بلده الثاني باكستان بين أهله وإخوانه ومحبيه.